لله ثم للتاريخ = كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار
الناشر
دار الأمل
رقم الإصدار
الرابعة
تصانيف
يقول في يوشع بن نون وفي موسى مثل ما قال في علي) (الأنوار النعمانية) (٢/ ٢٣٤).
فهذه سبعة نصوص من مصادر معتبرة ومتنوعة بعضها في الرجال وبعضها في الفقه والفرق، وتركنا النقل عن مصادر كثيرة لئلا نطيل كلها تثبت وجود شخصية اسمها عبد الله بن سبأ، فلا يمكننا بعد نفي وجودها خصوصًا وإن أمير المؤمنين ﵇ قد أنزل بابن سبأ عقابًا على قوله فيه بأنه إله، وهذا يعني أن أمير المؤمنين ﵇ قد التقى عبد الله بن سبأ وكفى بأمير المؤمنين حجة فلا يمكن بعد ذلك إنكار وجوده.
نستفيد من النصوص المتقدمة ما يأتي:
١ - إثبات وجود شخصية ابن سبأ ووجود فرقة تناصره وتنادي بقوله، وهذه الفرقة تعرف بالسبئية.
٢ - إن ابن سبأ هذا كان يهوديًا فأظهر الإسلام، وهو وإن أظهر الإسلام إلا أن الحقيقة أنه بقي على يهوديته، وأخذ يبث سمومه من خلال ذلك.
٣ - إنه هو الذي أظهر الطعن في أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة، وكان أول من قال بذلك، وهو أول من قال بإمامة أمير المؤمنين ﵇، وهو الذي قال بأنه ﵇ وصى النبي صلى الله عليه وآله، وأنه نقل هذا القول عن اليهودية، وأنه ما قال هذا إلا محبة لأهل البيت ودعوة لولايتهم، والتبرؤ من أعدائهم -وهم الصحابة ومن ولاهم بزعمه-.
1 / 12