النصيحة المختصة

ابن الحبال ت. 744 هجري
37

النصيحة المختصة

محقق

الدكتور عبد الستار أبو غدة

الناشر

دار الأقصى

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

وصف المحبوبين: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَنْ يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ﴾ (^١). وكنت أخبرتك أن سيدنا شيخ الإسلام تقي الدين أبا العباس أحمد بن تيمية- أيده الله وأحسن إليه- أوصاني مرة في سنة ثلاث وسبعمائة، وصية بليغة حفظت منها قوله: لا تقصد رضا الناس بأقوالك ولا أفعالك: فإن رضا الناس غاية لا تدرك، اليوم إن تُرْضِ الناس يشكروك، وفي غير تسخطهم يذمّوك، انقضى عمرك بين شكرهم وذمهم ولا حقيقة لأحدهما، بل إذا عرض لك أمر فيه طاعة الله أقدم عليه ولو أن في قبالته ألفا يذمونك، فإن الله تعالى يكفيك شرهم، عملا بما ثبت عن

(^١) سورة المائدة/ ٥٤.

1 / 42