301

الكشف المبدي

محقق

رسالتا ماجستير للمحققَيْن

الناشر

دار الفضيلة

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٢ هـ

سنة النشر

٢٠٠٢ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

وأخرج أبو يعلى - بسند جيّد ـ، موقوفًا: «مَن أتى كاهنًا فصدّقه بما يقول؛ فقد كفر بما أُنزل على محمّد»، وأخرج نحوه الطّبرانيّ من حديث ابن عبّاس، بسند حسن.
والعلة الموجبة للحكم بالكفر ليست إلَّا اعتقاد أنّه مشارك لله في علم الغيب، مع أنّه - في الغالب - يقع غير مصحوب بهذا الاعتقاد، ولكن مَن حام حول الحمى يوشك أن يرتع فيه.
ومن ذلك: ما في «الصّحيحين» وغيرهما، عن زيد بن خالد قال: صلّى لنا رسول الله ﷺ صلاة الصّبح على إثر سماء كانت من الليل، فلمّا انصرف أقبل على الناس بوجهه الشّريف؛ فقال: هل تدرون ماذا قال ربّكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر؛ فأمّا مَن قال: مُطرنا بفضل الله ورحمته؛ فذلك مؤمن بي وكافر بالكواكب، وأمّا مَن قال: مُطرنا بنوء كذا وكذا؛ فذلك كافر بي مؤمن

1 / 335