إنني أتكلم بالحقيقة.
ولكنكما لا تسمعان غير حديثكما.
أطلب إليكما أن تنظرا مجدكما ومجدي،
بيد أنكما تتحولان، وتطبقان أجفانكما، وتهزان عرشيكما.
فيا أيها الحاكمان الراغبان في السيادة على العالم العلوي والعالم السفلي،
أيها الإلهان الأنانيان اللذان لا ينقطع أمسهما عن حسد غده،
أيتها التعبان من أثقال ذاتكما، المهدئان حدة غضبكما بالكلام، والضاربان محاجرنا بالصواعق!
ليس مخاصمتكما سوى صوت القيثارة القديمة،
التي نسيت أصابع القدير نصف الضرب على أوتارها، ذلك الذي الجوزاء عوده والثريا صنوجه،
وهو حتى في هذه الساعة التي تتمتمان وتدمدمان فيها يضرب على عوده وصنوجه،
صفحة غير معروفة