كما قرأ ابن مسعود والأعمش: (وأنطاهم تقواهم) ١ في قوله تعالى: ﴿وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ﴾ ٢.
ومن ذلك قوله ﷺ: "لا مانع لما أنطيت، ولا منطي لما منعت"، وقوله: "اليد المنطية خير من اليد السفلى"، ومنه كتابه لوائل بن حُجْر: "وأنطوا الثَّبَجَة" وقوله لرجل آخر: "أنطه كذا" ٣.
وفي كتابه ﷺ لتميم الداري: "هذا ما أنطى محمد رسول الله لتميم الداري وإخوته ..." ٤ قال الزَّبيدي: "ويسمون هذا الإنطاء الشريف، وهو محفوظ عند أولاده"٥. وقال ابن الأعرابي: "شرّف النبي ﷺ هذه اللغة وهي حميرية"٦.
ومن شواهدها في الشعر قول أعشى قيس:
جيادك في القيظ في نعمة
...
تُصان الجِلال وتنطى الشَّعيرا٧
وأنشد ثعلب:
من المنطيات المركب المعج بعدما ... يُرى في فروع المقلتين نُضوب٨
١ شواذ القرآن١٤٢.
٢ سورة محمد ١٧.
٣ النهاية١/٢٠٦، ٥/٧٦. والثبجة: الوسط في الصدقة.
٤ مسالك الأبصار لابن فضل الله العمري ١/١٧٤.
٥ التاج (ن ط ا) ١٠/٣٧٢.
٦ تهذيب اللغة ١٤/٣٠.
٧ الإبدال لأبي الطيب ٢/٣١٨، وفي ديوانه ١٤٩: (وتعطي الشعير) .
٨ اللسان (ن ض ب) ١/٧٦٣، (ن ط ا) ١٥/٣٣٣.