الإعلام بنقد كتاب الروض البسام
الناشر
مؤسسة غراس للنشر والتوزيع والدعاية والإعلان
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
وقد خرّج الأستاذ الدوسري هذا الحديث من ثلاثة طرق.
الأول: عن شريك القاضي -كما هي رواية تمام وغيره ممن ذكرهم-
والثاني: عن زهير بن معاوية، والثالث: عن الحسن بن صالح، جميعهم عن أبي إسحاق.
ثم قال:
"وأبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله السبيعي مدلس وقد عنعنه، وقد اختط بأخَرة" أهـ.
قلت: أما إعلالك الحديث باختلاط أبي إسحاق السبيعي فهو لا وجه له.
وذلك أن شريك بن عبد الله القاضي روى عنه قبل الاختلاط كما قال الإمام أحمد وابن معين "التهذيب" (٤/ ٢٩٤ - ٢٩٥) لابن حجر.
والحديث أخرجه بنحوه الطبراني في "مسند الشامين" (٢٧٨٧) من طريق سعيد بن بشير، عن منصور بن زاذان، عن الزهريّ، عن أبي سلمة، عن عائشة أن النبي ﷺ كان يغتسل ثم يخرج إلى الصلاة فيصلي ولا يتوضأ".
وسعيد بن بشير ضعيف كما في "التقريب" ولكن يعتبر به.
فالحديث باجتماع هذين الطريقن حسن إن شاء الله.
وقد قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وقال ابن سيد الناس -كما في حاشية الشيخ أحمد شاكر على الترمذي-: "وأخرجه البيهقي بأسانيد جيدة".
وصححه الحاكم والألباني في "تمام المنة" (ص ١٢٩).
...
[٤٥] قال تمام (١/ رقم: ٢٢٥/ ص ٢٦٢):
- حدثنا أبو بكر محمد بن سهل بن أبي سعيد التنوخي القطّان: نا أبو علي
1 / 67