= ثم إني نظرت في أقوالهم، فوجدت قول النَّظَّام بالصرفة هو أنسب وأليق بقول المعتزلة في (خلق القرآن)؛ لأن الإعجاز علي قوله سيكون خارجًا عن القرآن (المخلوق عن رأية). (١) قال الإيجي: (البحث الأول في شرائطها، وهي سبع: الأول: أن يكون فعل الله أو ما يقوم مقامه ... الثاني: أن يكون خارقًا للعادة إذ لا إعجاز دونه ... الثالث: أن يتعذر معارضته، فإن ذلك حقيقة الإعجاز. الرابع: أن يكون ظاهرًا على يد مدعي النبوة ليعلم أنه تصديق له ... الخامس: أن يكون موافقًا للدعوى ... السادس: ألا يكون ما ادعاه وأظهره مكذبًا له ... السابع: أن لا يكون متقدمًا على الدعوى بل مقارنًا، لها لأن التصديق قبل الدعوى لا يعقل ...) المواقف للإيجي، تحقيق عبد الرحمن عميرة (٣: ٣٣٨ - ٣٣٩). وبعض المتقدمين كان يكتفي بثلاثة منها، كما ذكر القرطبي: (فأما حقيقتها: فهو أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي مع عدم المعارضة). الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام وإظهار محاسن الإسلام، للقرطبي المفسر، تحقيق أحمد حجازي السقا (ص: ٢٣٩).
1 / 9