صفحة غير معروفة
(١) جزء من حديث أخرجه مسلم؛ كتاب الصلاة، باب: استحباب القول مثل قول المؤذن، برقم (٣٨٤)، عن عبد الله بن عمرو ﵄.
1 / 5
1 / 6
1 / 7
1 / 9
1 / 11
1 / 12
(١) انظر: نَظْم الدرر في تناسب الآيات والسور، للإمام برهان الدين البقاعي (١/٢٠٥-٢١٠) .
1 / 13
(١) أخرجه الحاكم في المستدرك (٢/٢٦٥)، وصحّحه - كمافي «الدر المنثور» للسيوطي (١/٢٣٣) - وسكت عنه الذهبي. وأخرجه سعيد بن منصور (٢/٥٩٤ برقم ٢٠٧)، والطبري في تفسيره (٢/٤١٥/١٦٦٢)، وذكره الواحدي في أسباب النزول ص٣١. (٢) اختار هذا التأويل الإمام الطبري، ثم أتبعه بقوله: وإنما اخترنا هذا التأويل، لأن المتبعة ما تلته الشياطين، في عهد سليمان وبعده إلى أن بعث الله نبيه بالحق، وأمر السحر لم يزل في اليهود. فكل متبع ما تلته الشياطين على عهد سليمان من اليهود داخل في معنى الآية. اهـ. أي ليس مقصورًا على أسلافهم وحسب. انظر: تفسير الطبري (١/٤٩١) .
1 / 14
(١) انظر: الجامع لأحكام القرآن، للإمام القرطبي (٢/٤٢) . (٢) المرجع السابق (١/٤٩٢) .
1 / 15
(١) انظر: تفسير ابن كثير (١/١٤١)، وانظر كذلك: نور الإيمان في تفسير القرآن، للشيخ محمد مصطفى أبي العِلا ﵀ ص١٤٦. (٢) انظر: تفسير الطبري (١/٤٩٣) .
1 / 16
(١) إِصْطَخْر: بلدة من أقدم مدن فارس وأشهرها، بها مسجد يعرف بمسجد سليمان ﵇، وبين إصطخر وشيراز - المعروفة اليوم - اثنا عشر فرسخًا، أي ما يقارب ٦٦.٥ كلم، وكان فتح إصطخر الأخير سنة ثمان وعشرين وسط خلافة عثمان ﵁. انظر: معجم البلدان لياقوت الحَمَوي (١/٢٥٠) . والروض المعطار للحِمْيري ص ٤٤. (٢) هذا مروي عن ابن عباس وقتادة والسُّدِّي وغيرهم. انظر: تفسير الطبري (٢٠/٣٦٣-٣٦٤)، و«الدر المنثور» للسيوطي (١/٦٧٨) .
1 / 17
(١) الجَوْبة من الأرض: ما يستنقع فيها الماء، فهي كالحياض التي تردها الإبل من عِظَمها. انظر: تفسير الطبري (١٢/٨٩) . (٢) انظر: تفسير القرآن العظيم، للإمام ابن كثير ﵀. ص١٤٦٩ ط - بيت الأفكار. وانظر: كذلك: الجامع لأحكام القرآن، للإمام القرطبي ﵀ (١/٤٣) . أما الأحاديث التي وردت من طرق عن رسول الله ﷺ وهي تثبت أن سليمان ﵇ قد سأل الله مُلكًا لا يكون لأحد من البشر مثله من بعده - فعديدة، منها: حديث أبي هريرة ﵁: «إن عفريتًا من الجنّ تفلّت عليَّ البارحةَ، ليقطع عليّ الصلاة، فأمكنني اللهُ منه، وأردتُ أن أربطَه إلى سارية من سواري المسجد، حتى تصبحوا فتنظروا إليه كلُّكم، فذكرت قول أخي سليمان: ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لاَ يَنْبَغِي لأَِحَدٍ مِنْ بَعْدِي﴾ فردّه خاسئًا. متفق عليه، البخاري (٤٨٠٨)، ... ومسلم (٥٤١) . وعند أحمد في مسنده (٣/٨٢) من حديث أبي سعيد ﵁: «أن رسول الله ﷺ قام يصلّي صلاة الصبح وهو خلفه، فقرأ فالتبست عليه القراءة، فلمّا فرغ من صلاته قال: لو رأيتموني وإبليسَ، فأهويتُ بيدي، فما زلت أخنقه حتى وجدت بَرْد لُعابه بين إصبعيّ هاتين - الإبهام والتي تليها - ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطًا بسارية من سواري المسجد يتلاعب به صبيان المدينة، فمن استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين القبلة أحدٌ فليفعل» . والحديث صحّحه - بشواهده - الألبانيُّ. انظر: الصحيحة برقم (٣٢٥١) . ومن ذلك أيضًا ما أخرجه أحمد في مسنده (٢/١٧٦)، من حديث عبد الله بن عمرو ﵄: «إن سليمان بن داود ﵉، سأل الله ثلاثًا أعطاه اثنتين، ونحن نرجو أن تكون له الثالثة، فسأله حُكمًا يُصادِف حكمَه، فأعطاه الله إياه، وسأله ملكًا لا ينبغي لأحد من بعده، فأعطاه إياه، وسأله أيّما رجل خرج من بيته لا يريد إلا الصلاة في هذا المسجد - أي بيت المقدس - خرج من خطيئته مثلَ يوم ولدته أمّه، فنحن نرجو أن يكون الله ﷿ قد أعطاه إياه» . والحديث أخرجه أيضًا من حديث ابن عمرو: النسائي (٢/٣٤)، وابنُ ماجه (١٤٠٨)، وصحّحه ابن خزيمة، وابن حِبّان، والحاكم ووافقه الذهبي. رحم الله الجميع.
1 / 18
(١) تفسير النقاش - وهو: محمد بن الحسن بن محمد بن زياد - لا يعتمد عليه، كما سيأتي من كلام ابن حجر ﵀ بقوله: والنقاش صاحب مناكير.
1 / 19
(١) متفق عليه من حديث أبي هريرة ﵁: أخرجه البخاري؛ كتاب: أحاديث الأنبياء، باب: قول الله تعالى: [ص: ٣٠] ﴿وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ *﴾، برقم (٣٤٢٤)، ومسلم؛ كتاب: الأيمان، باب: الاستثناء، برقم (١٦٥٤) . (٢) انظر: فتح الباري، لابن حجر (٦/٥٢٩ وما بعدها) . (٣) المرجع السابق (٦/٥٣١) .
1 / 20
(١) انظر: تفسير الطبري، (١/٤٩٣) . (٢) انظر: تفسير الشوكاني (١/١١٩) . (٣) انظر: تفسير الطبري (١/٤٩٧)، وتفسير ابن كثير ص ١٢٣، ط - بيت الأفكار.
1 / 21
(١) ما بين معقوفتين كلام للإمام ابن حجر ﵀. الفتح [١٠/٢٣٢] . وسيأتي بعون الله تعالى - بيان معنى السحر تفصيلًا وأنواعه، في الفصلين: الثاني والثالث. (٢) وقال - بعد أن رجّح كون (ما) نافية، ﴿هاروت وماروت﴾ بدل من ﴿الشيطان﴾ - ما لفظه: (هذا أَوْلى ما حُمِلت عليه الآية من التأويل، وأصحُّ ما قيل فيها، ولا يُلتفت إلى سواه) . ثم علل مذهبه بقوله: (فالسحر من استخراج الشياطين، لِلَطافة جوهرهم، ودقة أفهامهم)، ثم شرع ﵀ في الرد على ما يَرِد عند استبعاد كون الاثنين [هاروت وماروت] بدلًا من الجمع [الشياطين] بخاصة أنه قد تقرر في اللغة وجوب أن يكون البدل على حد المبدل منه، فذكر ثلاثة وجوه؛ الأول: أن الاثنين قد يطلق عليهما اسم الجمع، والثاني: أن هاروت وماروت لما كانا الرأس في التعليم نُصَّ عليهما دون أتباعهما. والثالث: أنهما إنما خُصّا بالذّكر من بين الشياطين لتمردهما، ثم استشهد لما قال، وذكر أن هذا كثير في القرآن وفي كلام العرب] . انظر: تفسيره (٢/٥٠) . وممن ذهب إلى كون «ما» نافية، الأستاذ سيد قطب ﵀، مع إقراره بأن هاروت وماروت مَلَكان كانا يعلّمان من أصرّ على تعلّم السحر، ما يفرق به بين المرء وزوجه! انظر: الظلال (١/٩٥-٩٦) .
1 / 22
(١) وقد علل الإمام ﵀ مطوَّلًا - لاختياره، انظر: تفسير الطبري (١/٤٩٩) . (٢) انظر: تفسير ابن كثير (١/١٣٩-١٤٨) . (٣) المرجع السابق (١/١٤٢) .
1 / 23
(١) الحديث أخرجه مسلم؛ كتاب: صفة القيامة والجنة والنار، باب: تحريش الشيطان وبعثه سراياه لفتنة الناس، برقم (٢٨١٣)، عن جابر بن عبد الله ﵄. (٢) انظر: تفسير ابن كثير، (١/١٤٨)، وقد روى حديث مسلم السابق باختلافٍ فيه يسير. (٣) اختار هذا القولَ الإمامُ الطبري ﵀، وقد فصّل في الردِّ على من رجَّح عدم إنزال السحر على الملكين، انظر: تفسيره (١/٤٩٧)، كما الشوكانيُّ في تفسيره (١/١٣٠)، وقد التمس عذرًا لجزم الإمام القرطبي بأن (ما) نافية، فقال: ولعل وجه الجزم بهذا التأويل - مع بُعدِه وظهورِ تكلُّفِه - تنزيه الله سبحانه أن ينزل السحر إلى أرضه فتنةً لعباده على ألسن ملائكته. ثم عقب ﵀ على هذا الوجه من التفسير بقوله: وعندي أنه لا مُوجِب لهذا الوجه من التعسُّف لما هو الظاهر، فإن لله سبحانه أن يمتحن عباده بما شاء، كما امتحن بنَهَرِ طالوتَ، ولهذا يقول الملَكان: [البَقَرَة: ١٠٢] ﴿إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ﴾ . اهـ. وقد اختار هذا الترجيح أيضًا الإمام ابن حجر ﵀ في الفتح (١٠/٢٣٤)، حيث قال: [وقوله: ﴿وما أنزل﴾، «ما» موصولة، ومحلها النصب عطفًا على السحر، والتقدير: يعلِّمون الناس السحر، والمُنْزَلَ على الملكين]، ثم ذكر ﵀ وجه النفي، وقال بعده: [والجمهور على خلافه وأنها موصولة] .
1 / 24
(١) بابِل المذكورة في الآية، هي بابل العراق، - كما اختاره الإمام ابن كثير في تفسيره، لا بابل دُنْبَاوَنْد - كما ذكره الإمام الطبري عن السُّدِّي ﵀، في تفسيره [١/٥٠٤]، وقد حدّد الإمام ابن كثير بدقة متناهية موضع بابل من العراق! فقال ﵀: [وقال أصحاب الهيئة: وبُعد ما بين بابل - وهي من إقليم العراق - عن البحر المحيط الغربي، ويقال له: أوقيانوس: سبعون درجة، ويسمّون هذا طولًا، وأما عرضها وهو بُعد ما بينها وبين وسط الأرض من ناحية الجنوب، وهو المسامت - أي: المقابل والموازي - لخط الاستواء: اثنان وثلاثون درجة، والله أعلم] . اهـ. انظر: تفسير ابن كثير ص١٢٨، ط - بيت الأفكار. وأصحاب الهيئة، هم: المشتغلون بعلم الهيئة - أي علم الفلك -[وهو (علم يُبْحَث فيه عن أحوال الأجرام البسيطة العلوية والسُّفلية، من حيث الكمية والكيفية والوضع والحركة اللازمة لها وما يلزم منها] انظر: موسوعة كشّاف اصطلاحات الفنون. للعلاّمة محمد التهانوي [١/٦١] . وذكر الحَمَوي في معجم البلدان [١/٣٦٧] أن بابل - بكسر الباء - اسم ناحيةٍ من الكوفة والحِلَّة، ينسب إليها السحر والخمر. وبابل هي غير (بَابِلْيون)، التي هي اسمٌ عام لديار مصرَ بلغة القدماء وأهل الكتاب كما ذكره الحَمَويُّ ايضًا [١/٣٧٠] . أما سبب تسمية بابل، فذكر القرطبي [٢/٥٣] (عن ابن عبد البر أنه قال: أخصر وأحسن ما قيل في ذلك ما رواه عكرمة عن ابن عباس ﵄: أن نوحًا ﵇ لما هبط إلى أسفل الجُودِيّ ابتنى قرية وسمّاها ثمانين، فاصبح ذات يوم، وقد تَبَلْبَلَتْ ألسنتهم على ثمانين لغة إحداها اللسان العربي، وكان لا يفهم بعضهم عن بعض) . أما دُنْبَاوَنْد فذكر الحموي في معجم البلدان [٢/٥٤١] أنها لغة في دُبَاوند، وهو جبل - من نواحي الرَّيِّ - عالٍ مشرف شاهق شامخ، لا يفارق أعلاه الثلج شتاءً ولا صيفًا، وزعم العامّة أن سليمان ابن داود ﵉ قد حبس فيه ماردًا من مردة الشياطين، يقال له: صخرٌ المارد. (٢) ذكر القرطبي [٢/٥٣] أنهما اسما عَلَم على المَلَكين، وهما أعجميان لا ينصرفان، والجمع: هَوَاريت ومَوَاريت، مثل طواغيت، ويقال: هَوَارتة وهَوَار، ومَوَارتة ومَوَار، ومِثْلُه جالوت وطالوت. [وقد كان إنزال الملكين هاروت وماروت للتمييز بين السحر وبين المعجزة، التي هي أمر خارق للعادة يظهر على يد النبيِّ، حيث كَثُر السحر في ذلك الزمان، وأظهر السحرة من الأمور الغريبة ما يُوقِع الشكَّ في النبوَّة، فبعث الله هذين الملكين لتعليم أبواب السحر، ... حتى يزيلا الشُّبَه، ويميطا الأذى عن الطريق. والظاهر: أنهما نزلا بصورة آدميةٍ، ولا بُعْدَ في ذلك، فقد كان جبريل ﵇ ينزل بصورة دحية الكلبي، وغيره] . انظر: تفسير نور الإيمان للشيخ محمد مصطفى أبي العلا ص ١٤٧. أما ما ورد في شأن قصة هاروت وماروت فقد ذكر ابن كثير في تفسيره [١/١٤٦] بعد أن استوعب جميع المرويّ في ذلك أنه [مع كثرة الروايات عن خلق من المفسرين من المتقدمين والمتأخرين، إلا أن حاصلها راجع في تفصيلها إلى أخبار بني إسرائيلَ، إذ ليس فيها حديث مرفوع صحيح متصل الإسناد إلى الصادق المصدوق المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى، وظاهر سياق القرآن إجمالُ القصةِ، من غير بَسْطٍ ولا إطناب فيها، فنحن نؤمن بما ورد في القرآن على ما أراده الله تعالى، والله أعلم بحقيقة الحال] . لكنْ مع ذلك فإن الإمام ابن حجر ﵀ ذهب إلى أن لقصة الملكين أصلًا، فقال: [وقصة هاروت وماروت جاءت بسند حسن من حديث ابن عمر ﵄ في مسند أحمد، وأطنب الطبري في إيراد طرقها بحيث يُقضى بمجموعها على أن للقصة أصلًا، خلافًا لمن زعم بطلانها كالقاضي عياض ومن تبعه] . انظر: الفتح (١٠/٢٣٥) . ولعل سبيل الجمع بين مذاهب أهل العلم في ذلك: أن ما يرويه المفسرون في قصة هاروت وماروت لا يصح رفعه إلى النبيِّ ﷺ، وذلك لكونه لم يستجمع شروط الصحيح، المُصطلَح عليها عند أهل الحديث، ولكون تفصيلاتها من جملة أخبار بني إسرائيل، التي لا يعوّل عليها، لذا فقد أنكرها جمعٌ من ثقات الأئمة وعلماء الإسلام، كالقاضي عياض، والفخر الرازي، والشهاب العراقي، والإمام ابن كثير، والعلاّمة الآلوسي والأستاذ سيد قطب رحم الله الجميع، إلا أن كثرة المروي في ذلك، واستفاضة طرقه، يشير بوضوح - حسبما يرى الإمام ابن حجر ﵀ إلى أن للقصة أصلًا، لكن غاية ما هنالك أنهم لم يجيزوا تصحيح رفعها عند من أنكرها إلى رسول الله ﷺ، واقتصروا على ما في القرآن مجملًا على ما أراده الله تعالى، والله أعلم.
1 / 25