ابن جماعة في أثناء المناظرة، وهو يريد تحقيره: اني لا أحس إلا صوتا من وراء الدواة، ولا أفهم ما يكون معناه.
فأجابه الشيخ قائلا: نعم ابن الواحد لا يكون أعظم من هذا. فخجل ابن جماعة من هذه المقالة كثيرا، وامتلأ منه غيظا وحقدا، الى أن فعل به ما فعل (1).
فإنا لله وإنا إليه راجعون، وسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد.
أهم آثاره الخالدة:
خلف شيخنا الجليل من العلم ما يربو على اثنين وثلاثين كتابا، اضافة الى كثرة مشاغله وبث أفكار الإمامية في تلك الديار والترويج عن الشريعة المقدسة، وآثاره الخالدة تدل على بعد شخصيته العلمية، حيث عد من المجددين للمدرسة الفقهية الإمامية، وكل ذلك بفضل هذه الآثار الضخمة، ومما تفتخر المدرسة الإمامية بها، وإليك بعض آثاره:
1- اللمعة الدمشقية كتبها جوابا لرسالة حاكم خراسان علي بن مؤيد التي كان يطلب منه التوجه الى خراسان ليكون مرجعا للشيعة فاعتذر وصنف له هذه الرسالة، وهو مسجون في قلعة دمشق ولم يحضره من كتب الفقه سوى المختصر النافع في سبعة أيام.
2- ذكري الشيعة في أحكام الشريعة.
3- الدروس الشرعية في فقه الإمامية.
4- البيان في الفقه.
5- غاية المراد في شرح نكت الإرشاد.
6- القواعد والفوائد.
7- أربعون حديثا.
8- كتاب المزار.
صفحة ٢٨