كتاب الألفاظ لابن السكيت
محقق
د. فخر الدين قباوة
الناشر
مكتبة لبنان ناشرون
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٩٩٨م
تصانيف
وإنّما سُمّيَ مَنسِرًا لأنّه مثلُ مِنسَرِ الطّائِرِ، يختلسُ اختلاسًا ثُمَّ يرجِعُ، ولا يُزاحِفُ. قالَ عُروةُ:
تَقُولُ: لَكَ الوَيلاتُ، هَل أنتَ تارِكٌ ضُبُوءًا، بِرَجْلٍ تارةً، وبِمَنسِرِ؟
قالَ أبو عُبيدةَ: المَنسِرُ والمِقنَبُ: ما بينَ الثلاثينَ إلى العشرينَ منَ الخيلِ. فإذا كثُرُوا فهيَ الفَيلَقُ. والمَجْرُ أكثرُها. وإذا كَثُرَ ولم يكدْ يتصرّمُ قالُوا: أرعَنُ. وكذلكَ الجَرّارُ. يقالُ: جيشٌ جَرّارٌ وأرعَنُ.
والجَيشُ أكثرُ منَ الكتيبةِ.
الأصمعيُّ: يقالُ لمُقدَّمِ الجيشِ: قُدمُوسٌ. وجمعُه قَدامِيسُ. واللُّهامُ: الكثيرُ. وأصلُه أن يَلتهمَ ما وقعَ فيه، فلا يُرَى، أيْ: يَبتلعُه. قالَ العجّاجُ:
* عَن ذِي قَدامِيسَ، لُهامٍ، لَو دَسَرْ *
دسرَ: نطحَ.
والسُّرْبةُ: ما بينَ العِشرينَ فارسًا إلى الثّلاثينَ. وأنشدَ لأبي القائفِ الأسديِّ:
أمسَى الفِراشُ مَطِيّتِي ولَقَد أَرانِي خَيرَ فارِسْ
زَولًا، أُفِيءُ غَنِيمةً في سُرْبةٍ، واللَّيلُ دامِسْ
وقالَ آخرُ:
* ولا يُطِيلُونَ إخمادًا، عَنِ السُّرَبِ *
والضَّبْرُ: الجماعةُ. ويقالُ منه: إضبارةٌ من كُتُبٍ. ومنه: ضَبَرَ الفَرسُ، إذا جَمعَ قوائمَه ووثبَ. قالَ ساعدةُ:
بينا هُمُ، يَومًا، كَذلِكَ راعَهُم ضَبْرٌ، لَبُوسُهُمُ الحَدِيدُ، مُؤَلَّبُ
مؤلّبٌ: مجمَّعٌ. وقالَ العجّاجُ:
1 / 35