الألفاظ المهموزة

ابن جني ت. 392 هجري
24

الألفاظ المهموزة

محقق

مازن المبارك

الناشر

دار الفكر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٩هـ ١٩٨٨م

مكان النشر

دمشق

فَإِن اتَّصل الْفِعْل المعتل الآخر بضمير مَنْصُوب كتبته بِالْألف لَا غير نَحْو رماك وقضاك واستدعاك ذَلِك أَن الضَّمِير لما اتَّصل بِمَا قبله مازجه فَصَارَت الْألف كالحشو فِي الْكَلِمَة فَأَشْبَهت ألف كتاب وحساب فثبتت لذَلِك وَأما الْحُرُوف فَحكمهَا أَن تكْتب كلهَا بِالْألف نَحْو مَا وَلَا وكلا وَكَتَبُوا بلَى بِالْيَاءِ لجَوَاز إمالتها وَكَتَبُوا حَتَّى بِالْيَاءِ لوُقُوع ألفها رَابِعَة وَأَن بَعضهم أمالها بعض الإمالة وَلِأَنَّهَا أَيْضا كَثِيرَة الِاسْتِعْمَال وَلَيْسَت كلا كَمَا ذكرنَا وَكَتَبُوا إِلَى وعَلى بِالْيَاءِ حملا على حَالهَا مَعَ الْمُضمر فِي إِلَيْك وَعَلَيْك وألحقوا بهما لَدَى وَإِن كَانَت اسْما لِقَوْلِك لديك والأسماء المبنية أَيْضا كَذَلِك نَحْو إِذا وَذَا وتا وَكَتَبُوا مَتى وأنى بِالْيَاءِ لجَوَاز إمالتهما وَأما الْمَمْدُود فجميعه يكْتب بِالْألف نَحْو السَّمَاء والرداء وَالدُّعَاء وَإِذا أضفت الْمَمْدُود إِلَى الْمُضمر كتبت بعد أَلفه فِي الرّفْع واوا وَفِي الْجَرّ

1 / 48