ويبدو أن محل هذه الحادثة البصرة مركز ولاية أبي موسى الأشعري ، ولا بد أن حذيفة ذهب خصيصا لمصادرة مصحف أبي موسى! وأن عبد الله بن مسعود كان زائرا ، لقول حذيفة فيها (من أهل هذا البلد) وهو يدل على أن أهل البصرة غير اليمانيين كانوا يقرؤون بقراءة ابن مسعود ، واليمانيين بقراءة أبي موسى ! ولو كانت الحادثة في المدينة لما صح ذلك لأن أهلها كانوا يقرؤون بقراءة أبي !
ويظهر من كلام أبي موسى أنه سلم نسخته إلى حذيفة خوفا من عثمان ومنه ، رغم إضافاتها العزيزة على قلبه ! ولابد أنهم أتلفوا نسخته وخلصوا الأمة الإسلامية من زياداتها السامرية ، كما خلصوها من زيادات عمر وفتنة أحرفه السبعة.. جزاهم الله خيرا .
- -
الأسئلة
1- أين جمع أبي بكر وعمر للقرآن الذي تدعونه ! وأين عمل اللجنة العتيدة التي هي كلجان حكوماتنا المعاصرة ! وقد بلغ الأمر بالمسلمين من أعمال عمر أنه: (جعل المعلم يعلم قراءة الرجل، والمعلم يعلم قراءة الرجل ، فجعل الغلمان يتلقون فيختلفون حتى ارتفع ذلك إلى المعلمين ، حتى كفر بعضهم بقراءة بعض ، فبلغ ذلك عثمان فقام خطيبا فقال: أنتم عندي تختلفون وتلحنون ، فمن نأى عني من الأمصار أشد اختلافا وأشد لحنا ! )؟!!
2 رأيتم تعبير الرواة والصحابة بأن عثمان كتب القرآن على حرف واحد ! وهل معنى ذلك إلا أنه أبطل الأحرف السبعة العمرية ؟!
3 من الذي حفظ الله به القرآن: هل هو عمر الذي رفض أن تتبنى الدولة نسخة رسمية من القرآن ، واخترع الأحرف السبعة، وأفتى بتعويم نص القرآن وسبب كل هذه المصيبة في المسلمين ؟
أم علي عليه السلام الذي جاء بنسخة القرآن إلى أبي بكر وعمر فرفضاها ، ثم سعى في خلافة عمر وعثمان لأن تعتمد الدولة نسخة القرآن على حرف واحد ، وتخلص المسلمين من فرية الأحرف السبعة وغيرها ؟!
صفحة ٢١٢