هذه الأدلة ويوجد غيرها كثير، تكفي لإثبات أنه لم تكن توجد مشكلة عند المسلمين اسمها جمع القرآن ! ولكن روايات السلطة تريد منا أن نغمض عيوننا عن وجود نسخ القرآن وشياعها في عهد النبي صلى الله عليه وآله وعهد أبي بكر وعمر ، مع أن الإسلام بلغ مناطق واسعة من الشرق والغرب ، وكانت الرغبة والتعطش لسماع القرآن وتعلمه موجة عارمة في شعوب البلاد المفتوحة حتى عند أولئك الذين لايعرفون العربية ، وكان في كل مدينة وربما كل قرية من يقرأ ويكتب ، ويريد نسخة من القرآن المنزل على النبي الجديد صلى الله عليه وآله !
- -
الأسئلة
1 كيف تغمضون عيونكم عن هذه الأحاديث والنصوص الصحيحة ، وتقبلون نصوصا تقول إن القرآن كان يواجه خطر الضياع لأنه كان مكتوبا بشكل بدائي ساذج على العظام وصفائح الحجارة وسعف النخل ، فنهضت الدولة وشمرت عزيمتها لإنقاذ كتاب الله من الضياع والإندثار ، وشكلت لجنة عتيدة بذلت جهودا مضنية في جمعه ، حتى أنها استعطت آياته وسوره من الناس على باب المسجد ؟!
(عن هشام بن عروة قال: لما استحر القتل بالقراء فرق أبو بكر على القرآن أن يضيع فقال لعمر بن الخطاب ولزيد بن ثابت: أقعدا على باب المسجد فمن جاءكما بشاهدين على شئ من كتاب الله فاكتباه ). (كنز العمال:2/573 عن ابن أبي داود في المصاحف ونحوه عن ابن سعد ) .
2 أنظروا الى هذا التناقض المكعب في رواياتكم عن جمع القرآن ، الذي عجز علماؤكم عن حله ، لأنهم لايمكنهم حله بدون رد ادعاءات أبي بكر وعمر وزيد بن ثابت !
- رويتم وروينا أن النبي صلى الله عليه وآله قال: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي.. وهذا يعني أن القرآن كان مجموعا في عهده صلى الله عليه وآله وأن واجب الأمة أن تأخذه وتأخذ تفسيره من العترة .
صفحة ١٨٥