ال 250
الليلة المايين واحمسول
من حديت الف ليله وليله
فلما كانت الليلة القابله قالت
بلغنى ايها الملك السعيد ان الغلام هرب الى باب القصر ، فنظر اولاد عمه واقاربه والزامه وغلمانه وحشمه واقفون على الباب وهم اكتر من الف فارس غايصين فى الحديد والزرد النضيد ، وبايديهم الرماح . فلما رآوه على مثل دلك قالوا له ما الخبر. فحدتهم بحديته - وكانت امه قد ارسلتهم الى نصرته . فلما سمعوا كلامه علموا ان الملك احمق شديد السطوه فترجلوا عن خيولهم وجدبوا سيوفهم ودخلوا معه على الشمندل فنظروا اليه وهو جالس على كرسى مملكته غافل عن هاولاى وهو شديد الغيظ على صايح ، وخدمه وغلمانه وحشمه واصحابه غير مستعدين للقتال ، فدخلوا جماعه صايح وفى ايديهم السيوف . فلما رآهم الشمندل قال لهم والكم روس هده الكلاب . فلم يمكن الا ساعه حتى ولوا اصحاب الشمندل فمسكوا الملك الشمندل وكتفوه . فلما سمعت اينته جوهره ان اباها قد اسر وان اصحابه واعوانه قد قتلوا خرجت من القصر هاربه الى بعض الجزاير واتت الى شجرة عاليه واختفت فيها . وكان هاولاى 15 الطايفتين لما اقتتلوا اتت بعض غلمان صايح الى امه واخبروها بالوقعه . فلما سمع الملك بدر دلك ولا هاربا على وجهه وخاف على نفسه وقال «(هده الفتنه على شانى وانا المطلوب)) ، فولا هاربا لا يدرى اين يتوجه . فاتى بالمقدور الى الجزيره التى فيها الملكه جوهره فوصل وهو تعبان الى عند الشجره التى عليها الملكه جوهره فرمى روحه تحتها كانه ميت وقعد يستريح . ثم استلقا على قفاه 20 ورفع نظره الى الشجره فوقعت عينه على الملكه جوهره فنظر اليها وهى كانها القمر ادا اشرق ، فقال ((سبحان الله خالق هده الصورة البديعه ، وان صدقنى 60/32ظ حزرى فهده الملكه جوهره ، واظنها
لما سمعت بالحرب التى جرى بين ابيها
صفحة ٥٠٧