432

ل 235 وتكلمينى كلمة واحده ان كنتى تقدرى على الكلام ، وان كنتى خرسا اعلمينى اقطع اياسى منك ، ولعل الله ان يرزقنى منك ولدأ يقر به عينى ويرت الملك بعدى فانى غريب وحيد وما لى قرابه ولا من يدبر المملكه فى حياتى وقد كبر سنى وضعفت عن قضا اشغالى واشتغالى الناس ، بالله عليكى يا ستى ان كنتى تحسنين الجواب فردى جوابى ، فحسرتى لو سمعت منك كلمة واحده واموت بعد دلك . فلما سمعت الجاريه كلام الملك اطرقت الى الارض وبقيت مفكره ورفعت راسها اليه وتبسمت فى وجهه وقالت ايها الملك الهمام والاسد الضرغام ، اعزك الله وادل اعداك واطال عمرك وبلغك مناك ، ان الله تعالى قد استجاب دعاك وقبل تضرعك ونجواك ، وانا يا ملك حامله منك وقد قرب اوان ولادتى ولا اعلم ان كان دكر ام انتى ، ولولا انى حامل ما كلمتك ولا اجبتك ولا رددت جوابك . فلما سمع الملك كلامها فرح فرحا عظيما وجعل يقبل وجهها ويضمها الى صدره ويقول يا ستى يا نور عينى ، لقد من الله على بافراج همين ، هم اعز من جميع ما املك وهو كلامك من بعد السكوت والاخر قولك لى انا حامل . ثم خرج الى كرسى مملكته وجلس وهو فرحان مسرور وامر الوزير ان يتصدق على الفقرا والمساكين والارامل والمنقطعين واليتاما بماية الف دينار ، ففعل الوزير ما امره به الملك . تم قام دخل الى الجاريه وقال لها يا ستى وثمرة فوادى ، بآى سبب لكي عندي سنه كامله 25 وتنامى معى فى الفراش ليل ونهار وما كلمتينى الا هده اليوم ، وكيف قدرتى على هدا وما كان سبب السكوت . قالت له يا ملك اعلم اننى امراة غريبه اسيره بعيده الديار وقلبى مكسور موجوع لانى فارقت اهلى واقاربى واخى وابى ا52/3 و وادرك شهرازاد الصبح فسكتت عن الحديت . فقالت دينارزاد لاختها ما 30 اطيب حديتكى يا اختاه واغربه . قالت اين هدا مما احدتكم به فى الليله القابله ان عشت

صفحة ٤٨٧