407

ل216

الللهاه تر ب امي

من حديت الف ليله وليله

فلما كانت الليله القابله قالت

بلغنى [ايها الملك السعيد] ان الشيخ ابرهيم قال اخرجوا انتم ما تحتاجون اليه. فتقدم نور الدين الى اخر الخزاين والخرستانات واخرج جميع ما يحتاج اليه ويريده ، وطلع لهم الشيخ بساير انواع الفاكهه والمشموم وغيره ، فتقدمت الجاريه واصلحت شان المقام وصففت الكاسات والجرعدانات والدهبيات والفضيات ومتطاولات ومتقاصرات ونقلدانات وفواكه لها نوع واشكال . وتكمل المقام وجلسوا للمنادمه ، فملا نور الدين على قدح ونظر الى جاريته انيس 10 الجليس وقال لها ما كان ابرك طريقنا بمجينا الى هده البستان . تم انشد وجعل يقول هده الابيات (199) :

1 ما اطيب هدا اليوم وما اكمله

ما احسن ما اتم ما اجمله

2 كاسي بيميني ويساري قمري

والعادل فى دلك ما لى وله

تم جعل يتنادم هو والجاريه الى ان ولى النهار بضيايه واقبل الليل بظلماته . فعند دلك طلع اليهم الشيخ يبصر ايش لهم حاجه يقضيها ، 41/36 ظ فوقف على الباب ونظر الى نور الدين وقال والله يا سيدى ان هدا نهار سعيد 15 ولقد شرفت مكاننا لان بعضهم يقول (200) :

1 لو تعلم الدار من قد زارها فرحت

وقبلت من سرور موضع القدم.

2 وانشدت بلسان الحال قايلة

اهلا وسهلا باهل الجود والكرم.

قال نور الدين على وقد تحكم السكر منه جاشاك يا شيخ ابرهيم ، والله نحن تهجمنا على صدقاتك ولا يسعنا الا مكارم اخلاقك . فعندها نظرت انيس الجليس الى سيدها وقالت يا سيدى نور الدين ايش حس من يسقى الشيخ

صفحة ٤٦٢