290

ال 150

الليلة المايه والخمسون

من حديت الف ليله وليله

فلما كانت الليله القابله قالت

زعموا [ايها الملك السعيد ان الخياط قال لملك الصين] ان الشاب قال 54/2ظ [للجماعه] فلم يزالوا اهلى يصرخون

وقد اجتمع الناس وهم يصرخون وا قتيلاه 5 وا قتيلاه . وسمع صاحب الدار الضجة والصراخ على بابه فقال لبعض غلمانه انظر ما الخبر. فخرج الغلام وعاد الى سيده وقال يا سيدى على الباب ازيد من عشرة الاف نفس ما بين رجل وامراه يصيحون وا قتيلاه ويشيرون الى دارنا. فلما سمع دلك عظم عليه وكبر لديه وخرج وفتح الباب فراى الجمع الكبير فبهت وقال يا قوم ما القضيه . فقالوا للقاضى يا ملعون ، يا خنزير ، 10 تقتل سيدنا. فقال يا قوم ما فعل بى سيدكم حتى اقتله ، وهده داري بين يديكم . فقال المزين ضربته الساعه بالمقارع وانا اسمع عياطه من الدار . فقال صاحب الدار وما الدى عمل صاحبكم حتى اضربه ، وايش الدى ادخل سيدكم دارى. فقال له المزين لا تكون شيخ نحس سفله ، فانى اعلم الحال كله ، بنتك بتعشقه وهو يعشقها ، فلما علمت انت به امرت غلمانك ان 15 تضربه ، ووالله ما يفرق بيننا الا السلطان او تخرجه الساعه الى اهله من قبل ان ادخل واخرجه من عندكم وتخجل انت . فقال له القاضى - وقد التجم عن الكلام وتغمم بالحيا من الناس - ان كنت صادقا فادخل الان واخرجه . فهمز المزين ودخل الدار. فلما رايت المزين قد دخل الدار طلبت طريقا اخرج منه او موضعا اهرب منه او ملجى التجى اليه فلم اجد غير صندوق كبير فى الطبقه 20 فدخلت فيه ورديت الغطا على وقطعت حسى . ودخل المزين القاعه وتطلع الى الموضع الدى انا فيه فالتفت يمينا وشمالا ولم يكن له دوب الا الصندوق الدى انا فيه فحمله على راسه - وانا قد غاب رشدى وعقلى - وقد خرج مسرعا . فلما علمت انه لا يخلينى حملت نفسى وفتحت الصندوق ورميت روحى الى

صفحة ٣٤٥