161

ل 68 تربيتى وكشف ابزازى التى ارضعتك منهم وخدمتى وتربيتى لك الا ما اوهبت لى دنبها ، فانت شاب وتدخل فى اتمها ، وقد قيل وان كل قاتل مقتول، ، وايش هده الوسخه فى الدنيا ، ارميها عنك وعن قلبك . تم بكت ولم تزل حتى رضى ، وقال لا بد مما اتر فيها اترأ يبقى عليها ولا يروح . تم امر العبيد فمدونى بعد ما جردونى من اتوابى وجلست العبيد على وقام الغلام واخد قضيب من صفرجل ونزل على بالضرب على جنبى حتى غبت عن الوجود وايست من الحياه ، وامر العبيد انهم ادا اتى الليل ان يحملونى آ»/3 و وياخدوا العجوز معهم تدلهم على البيت ، فامتتلوا ما امرهم سيدهم فدخلوا بى وارمونى فى البيت وتركونى وراحوا ولا زلت انا فى غشوتى . الى الصباح لاطفت جسمى بالمراهم والادويه ، ونظرت الى جسمى وقد انعقد من الضرب وصارت اجنابى كضرب المقارع . فرقدت ضعيفه اربع شهور وحين فقت وطبت جيت الى الدار فاجدها خراب والزقاق جميعه قد هدم من اوله الى اخره وصارت الدار كيمانا ولم ادر ما خبرها ، فجيت الى اختى هده الدى من ابى ونظرتها وهى عندها هاولاى الكلبتين السود فسلمت عليها واخبرتها بخبرى وحديتى فقالت يا اختاه من هو الدى سلم من عوارض الدنيا وعوارض الدهر، وانشدت تقول شعر (79) :

1 وما الدهر الا هاكدى فاصطبر له

رزية مال او فراق حبيب

ثم اخبرتنى يا امير المومنين بخبرها مع اخوتها وما جرى عليها منهم وما قد صاروا اليه ، فقعدت انا وهم لا عدنا ندكر رجلا على السنتنا ، تمر صاحبتنا 6 هده الحوشكاشه الصبيه وهى كل يوم تخرج الى السوق وتسوق لنا ما نحتاج اليه فى يومنا وليلتنا ، وبقينا على هده الحاله زمانا طويلا . الى هده الليله التى مضت فخرجت اختنا تتسوق لنا كعادتنا فجات بالحمال نضحك عليه ليلتنا. فما دهب من الليل ربعه حتى اجتمعنا بهاولاى التلات قرندليه فتحادتنا . ولم يدهب من الليل تلته حتى اجتمعنا بتلات تجار محتشمين مواصله

صفحة ٢١٦