142

ال 61 جانب النهر الداير بالميدان شجر الورد والياسمين والتمرحنا والنسرين ، والنرجس والبنفسج والبهار والاقاح والمنتور والسوسان ، وقد هبت الرياح على تلك الرياحين فاعبق الميدان من نشر دلك الطيب ، فتفرجت فى الميدان وانفرج همى قليل. تم خرجت منه وغلقت بابه . وفتحت بابا تالتا فوجدت فيها قاعه 25 كبيره مجزعه بانواع الرخام الملون والمعادن التمينه والفصوص الفاخره وفيها اقفاص مخروطه من الصندل والعود فيها طيورا مسموعه متل الهزار والمطوق واليمام والشحرور والقمرى والفاخت والنوبى وساير الاطيار ا65/1و المسموعه ، فتفرجت وطاب قلبى وانفرج همى . ونمت واصبحت وفتحت بابأ رابعا فوجدته بيتا كبيرا وفى البيت اربعين خزانه بداير البيت مفتوحه الابواب 30 فدخلت جميع الخزاين ووجدت فيهم من اللولو والزمرد والجوهر والياقوت والمرجان والبهرمان والمعادن والفضه والدهب ، فاندهش عقلى مما رايت من انواع السعاده وقلت فى نفسى ((ما تكون هده الاموال الا للملوك الكبار ، ولا يقدر على هده ملكا ولو اجتمعت ملوك الارض باسرها») ، فانشرح خاطرى وزال همى فقلت «(انا ملك عصرى وانا متحكم فى هده الالوان والاموال وفى 35 هده البنات وما عندهم غيرى») . ولم ازل يا سيدتى على متل دلك ايام وليالى وانا اتفرج الى ان مضت تسعه وتلاتون يوما وبقى يوم وليله وقد فتحت الابواب والخزاين تسعه وتسعون خزانه وبقيت تمام المايه التى اوصونى ان لا افتحها

وادرك شهرازاد الصبح فسكتت عن الحديت . فقالت دينارزاد لاختها ما 40 اعجب حديتك يا اختاه . قالت اين هده مما احدتكم به فى الليله القابله ان عشت وابقانى الملك

صفحة ١٩٧