ال44 نظرت هده الا الساعه وكانهم قد تعلقوا معك . فقال العفريت على ينطلى محالك يا فاحره . ثم انه اخدها وعراها وشبحها بين اربع سكك واخد فى 15 عقوبتها وتقريرها . فما هان على يا مولاتى ان اسمع بكاها ، فطلعت من السلم وانا من الخوف ارجف قليلا قليل الى ان صرت من خارج ورددت الطابق كما كان وسترته بالتراب. وافتكرت الصبيه وحسنها واحسانها الى وخدمتها ، وكيف ان لها خمسه وعشرون سنه ما جرا عليها شى ، بت عندها ليله واحده جرا عليها ما جرى ، فزاد حزنى وكتر همى . وافتكرت ابى وملكى ا20 وكيف غدر بى الزمان واصبحت حطابا ، وبعد ما صفى لى الزمان قليل رجع تكدر عيشى ، فبكيت بكاء عظيم ولمت نفسى وانشدت (41) :
1 يعاندني دهري كاني عدوهآ
وبالكره منى كل وقت يلقانى
2 وان هو صفا لى من زماني مرة
فابصرت منه ما يكدر في التانى
قال تم تمشيت الى ان اتيت الى صديقى الخياط فلقيته على مقالى النار وهو لى فى الانتظار . فلما رانى فرح بى وقال يا اخى اين بت البارحه ، فقد اشتغل سرى عليك ، والحمد لله على سلامتك . فشكرته على شفقته ودخلت الى خلوتى وقعدت وانا متفكرا فيما جرا لى ولمت نفسى بكترة فضولى ولو سكت عن ضرب العتبه ما جرا شيأ . فانا فى هده الحساب وصديقى الخياط قد دخل 50/16و على وقال يا فتى برا شيخ
عجمى ومعه فاسك الحديد ومركوب رجلك ، وقد جابهم للحطابين وقال لهم انى قد خرجت [ادان] المودن اصلى الصبح عترت رجلى فى هدا الفاس والمركوب فابصروا من هم له ودلونى عليه . فدلوه 30 الحطابين عليك وقد عرفوا فاسك وقالوا هده فاس الفتى الغربب نزيل الخياط . وهو الساعه قاعد على الدكان ، قوم اخرج اليه وخد فاسك منه . فلما سمعت حديته اصفر لونى وتغيرت حالتى . فانا والخياط فى الكلام واذا باارض خلوتى انشقت وطلع منها الشيخ العجمى وادا به هو العفريت - وكان قد عاقب الصبيه عقوبة الموت فلم تقر بشى فاخد الفاس والمركوب وقال ان كنت انا( 35
صفحة ١٦١