الديباج للختلي
محقق
إبراهيم صالح
الناشر
دار البشائر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٩٩٤
تصانيف
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى محمد
قرئ على الشيخة العالمة، شهدة بنت أحمد بن الفرج الإبري، وأنا أسمع، وذلك في العشر الأخير من ربيع الآخر من شهور سنة سبعٍ وستين وخمسمئة؛
قيل لها: أخبركم الشيخ أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد ابن طلحة النعالي، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبيد الله الحنائي، قال: أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد ابن السماك، قال: أخبرنا أبو القاسم إسحاق ابن إبراهيم الختلي، قال:
١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ ابْنُ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
إِنَّ فِي التَّوْرَاةِ مكتوبٌ: كَمَا أَقُولُ لَكُمْ، مَا مِنْ طَعَامٍ يَكُونُ مِنْ حلالٍ يُسَمَّى اللَّهُ فِي أَوَّلِهِ وَيُحْمَدُ في آخره، يسل عنه يومًا يسل عَنِ النَّعِيمِ؛ وَكَفَى كِبْرًا أَنْ يُقَرِّبَ إِلَيْهِ أَخُوهُ طَعَامًا فَيَحْتَقِرَهُ، وَأَنْ يُقْسِمَ عَلَيْهِ فَلا يبره.
٢ - حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَيِّبَةَ الْجُرْجَانِيُّ: ⦗٩٣⦘ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ رَزِينٍ الْجُرْجَانِيُّ ذَا عقلٍ وَذَا مالٍ، فَقَالَ يَوْمًا: وَدِدْتُ أَنِّي واجدٌ رَجُلا أُشْرِكُهُ فِي بَعْضِ مَالِي فَيَنْتَفِعُ بِهِ بلا مؤونةٍ عَلَيْهِ. فَقِيلَ لَهُ: فَمَا تَصْنَعُ بِمِثْلِ هَذَا؟ قَالَ: أُحَدِّثُهُ، وَأَسْتَرِيحُ إِلَيْهِ، وَيَكْتُمُ عَلَيَّ لا غير. ثم قال: إِذَا أَنْتَ حُمِّلْتَ الأَمَانَةَ فَارْعَهَا ... وَكُنْ قُفْلا كِي لا يَرُومَكَ فَاتِحُ وَقَالَ أَيْضًا فِي ذلك: وَإِذَا اسْتَوْدَعْتَ سِرًّا فَارْعَهُ ... لِيَكُنْ قَلْبُكَ لِلسِّرَّ قفل قال: وأنشدني أيضًا في السر: احْفَظِ السِّرَّ إِذَا اسْتَوْدَعْتَهُ ... إِنَّ كِتْمَانَكَ مَا استودعت بر وأنشدنا أيضًا في الخؤون: إذا أنت حملت الخؤون أمانةً ... فإنك قد أسندتها شر مسند وقال أيضًا في كتمان السر: السِّرُّ عِنْدِي دفينٌ ميتٌ أَبَدًا ... أَمْشِي عَلَيْهِ وَلا تَمْشِي بِهِ الْقَدَمُ
٢ - حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَيِّبَةَ الْجُرْجَانِيُّ: ⦗٩٣⦘ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ رَزِينٍ الْجُرْجَانِيُّ ذَا عقلٍ وَذَا مالٍ، فَقَالَ يَوْمًا: وَدِدْتُ أَنِّي واجدٌ رَجُلا أُشْرِكُهُ فِي بَعْضِ مَالِي فَيَنْتَفِعُ بِهِ بلا مؤونةٍ عَلَيْهِ. فَقِيلَ لَهُ: فَمَا تَصْنَعُ بِمِثْلِ هَذَا؟ قَالَ: أُحَدِّثُهُ، وَأَسْتَرِيحُ إِلَيْهِ، وَيَكْتُمُ عَلَيَّ لا غير. ثم قال: إِذَا أَنْتَ حُمِّلْتَ الأَمَانَةَ فَارْعَهَا ... وَكُنْ قُفْلا كِي لا يَرُومَكَ فَاتِحُ وَقَالَ أَيْضًا فِي ذلك: وَإِذَا اسْتَوْدَعْتَ سِرًّا فَارْعَهُ ... لِيَكُنْ قَلْبُكَ لِلسِّرَّ قفل قال: وأنشدني أيضًا في السر: احْفَظِ السِّرَّ إِذَا اسْتَوْدَعْتَهُ ... إِنَّ كِتْمَانَكَ مَا استودعت بر وأنشدنا أيضًا في الخؤون: إذا أنت حملت الخؤون أمانةً ... فإنك قد أسندتها شر مسند وقال أيضًا في كتمان السر: السِّرُّ عِنْدِي دفينٌ ميتٌ أَبَدًا ... أَمْشِي عَلَيْهِ وَلا تَمْشِي بِهِ الْقَدَمُ
1 / 92