الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة

أمين الشقاوي ت. غير معلوم
108

الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة

الناشر

(بدون)

تصانيف

أبي هريرة ﵁: عن النبي ﷺ أنه قال: «الرُّؤْيَا ثَلَاثٌ: فَرُؤْيَا حَقٌّ، وَرُؤْيَا يُحَدِّثُ بِهَا الرَّجُلُ نَفْسَهُ، وَرُؤْيَا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطَانِ» (^١). هذا الحديث بيان من النبي ﷺ بأنه ليس كل ما يُرى في المنام من الرؤيا الصالحة، فما يراه الإِنسان في منامه؛ من المفزعات والمزعجات فهو من الشيطان ليحزن المؤمن بذلك، وما يراه مما يعرض له في يومه وليلته فتلك الأحلام، وأحاديث النفس تعرض له في اليقظة فيحلم بها في منامه. روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث جابر ﵁: عن رسول الله ﷺ قال: «إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا، وَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلَاثًا، وَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ» (^٢). وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة ﵁: عن النبي ﷺ قال: «فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ» (^٣). أما تعبير الرؤيا، فهو علم شريف خص الله تعالى به بعض أنبيائه، وأوليائه، كمحمد ويوسف ﵉، وممن اشتهر بذلك من الصحابة: أبو بكر. ومن التابعين محمد بن سيرين، وغيرهم من الصالحين في كل زمان ومكان. ولقد أرشد النبي ﷺ من رأى رؤيا ألَاّ يقصها على كل أحد.

(^١) سنن الترمذي برقم (٢٢٨٠)، وقال: حديث حسن صحيح، وأصله في الصحيحين. (^٢) صحيح البخاري برقم (٧٠٤٤)، وصحيح مسلم برقم (٢٢٦٢). (^٣) قطعة من حديث في صحيح البخاري برقم (٧٠١٧)، وصحيح مسلم برقم (٢٢٦٣).

1 / 123