الدليل إلى المتون العلمية
الناشر
دار الصميعي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
الناس طلبها إذ كانت أسّ الشريعة، وقاعدتها، قال الله تعالى: ﴿وماآتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا﴾ (الحشر - ٧)، وقال تعالى: ﴿من يطع الرسول فقد أطاع الله﴾ (النساء - ٨٠) وقال: ﴿وماينطق عن الهوى﴾ (النجم - ٣) " (١) .
وقال ابن عبد البر رحمه الله تعالى: " فأول العلم حفظ كتاب الله جل وعز وتفههمه، وكل مايعين على فهمه فواجب طلبه معه.." (٢)
وقال: " القرآن أصل العلم، فمن حفظه قبل بلوغه، ثم فرغ إلى مايستعين به على فهمه من لسان العرب كان ذلك له عونًا كبيرًا على مراده منه، ومن سنن رسول الله ﷺ، ثم ينظر في ناسخ القرآن ومنسوخه وأحكامه، ويقف على اختلاف العلماء واتفاقهم في ذلك، وهو أمر قريب على من قربه الله ﷿ عليه، ثم ينظر في السنن المأثورة الثابتة عن رسول الله ﷺ فبها يصل الطالب إلى مراد الله ﷿ في كتابه، وهي تفتح له أحكام القرآن فتحًا " (٣)
وقال: " واعلم - رحمك الله - أن طلب العلم في زماننا هذا وفي بلدنا، قد حاد أهله عن طريق سلفهم، وسلكوا في ذلك مالم يعرفه أئمتهم، وابتدعوا في ذلك مابان به جهلهم، وتقصيرهم عن مراتب العلماء قبلهم، فطائفة منهم تروي الحديث وتسمعه، قد رضيت بالدؤوب في جمع مالا تفهم، وقنعت بالجهل في حمل مالا تعلم،
_________
(١) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ١/١٠٦ - ١١١.
(٢) جامع بيان العلم وفضله ٢/١١٢٩.
(٣) المرجع السابق ٢/١٣٠.
1 / 29