العقيدة في الله
الناشر
دار النفائس للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثانية عشر
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
الأردن
تصانيف
عليها اسم (الخلية الملقحة)، حيث ينضم الثلاثة والعشرون (كروموسومًا) التي في الخلية الذكرية إلى الثلاثة والعشرين (كروموسومًا) التي في الخلية الأنثوية لكي يعود عدد (الكروموسومات) في الخلية الجديدة إلى العدد الأصلي، وهو ستة وأربعون (كروموسومًا) .
وهذه الخلية الملقحة التي أصبحت تحتوي على ستة وأربعين (كروموسومًا) توالي انقسامها، فتصبح خليتين، ثم أربع خلايا، ثم ثماني خلايا وهكذا، حتى يتم تكوين الجنين الذي يخرج من رحم أمه، ويستمر نموه عن طريق انقسام الخلايا حتى يصبح إنسانًا كامل النمو في كلّ خلية من خلاياه ستة وأربعون (كروموسومًا) كما هو الحال في خلايا جسد أبيه وأمه وأجداده وجميع أفراد الجنس البشري ".
" إنَّ اختزال عدد (الكروموسومات) إلى النصف عند تكوين الخلايا التناسلية بالذات لكي تندمج فيعود العدد الأصلي (للكروموسومات) في الخلايا لا يمكن مطلقًا أن يكون نتيجة مصادفة عمياء، بل لا بدّ أن يكون نتيجة تقدير دقيق من قوة عليا تعلم ماذا تفعل.
وهي في الوقت نفسه لا يمكن أن تخضع للتجربة واحتمال الخطأ، إذ لو حدث خطأ مرة واحدة عند بدء الخلق لقضي على الكائن الحي قبل تكوين الجيل الثاني. أي أنّ هذا الترتيب لا بد أن يكون قد تم منذ تكوين أول جنين ظهر في الوجود، ألا يكفي هذا وحده دليلًا على وجود قوة عليا مدبرة مقدرة حكيمة؟ ".
1 / 113