العقيدة في الله
الناشر
دار النفائس للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثانية عشر
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
الأردن
تصانيف
ب- الاستعاذة بوجهه سبحانه
وقد فعل ذلك الرسول ﷺ فقد روى جابر بن عبد الله أنَّه «لما نزلت هذه الآية: (قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابًا من فوقكم) [الأنعام: ٦٥]، قال النبي ﷺ: (أعوذ بوجهك) فقال: (أو من تحت أرجلكم) [الأنعام: ٦٥]، فقال النبي ﷺ: (أعوذ بوجهك)، قال: (أو يلبسكم شيعًا ويذيق بعضكم بأس بعضٍ) [الأنعام: ٦٥] فقال النبي ﷺ: (هذا أيسر) . (١)
وعن علي بن أبي طالب: أن رسول الله ﷺ كان يقول عند مضجعه: (اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم، وبكلماتك التامات من شرّ كل دابة أنت آخذ بناصيتها) . رواه أبو داود (٢)
ج- إجابة من سألك بوجه الله
فعن ابن عباس ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: (من استعاذ بالله فأعيِذُوهُ، ومن سألكم بوجه الله فأعطوه) . (٣)
د- الطمع في رؤية وجه الله
عن عمار بن ياسر أن الرسول ﷺ كان يدعو فيقول: (اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرًا لي.
اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة.
وأسألك كلمة الحق والعدل في الغضب والرّضا.
وأسألك القصد في الفقر والغنى.
_________
(١) صحيح البخاري: ١٣/٣٣٨. ورقمه: ٧٤٠٦.
(٢) جامع الأصول: ٤/٢٧١. ورقمه: ٢٢٦٣، وإسناده حسن، كما ذكر محقق جامع الأصول.
(٣) رواه أبو داود في سننه، انظر صحيح سنن أبي داود: ٣/٩٦١، ورقمه: ٤٢٦٠، وقال الألباني فيه: حسن صحيح، والأسماء والصفات، للبيهقي: ١/٣٠٦.
1 / 173