260

العمل الصالح

تصانيف

فَضْل مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ الله
٧٠٢ - عَنْ أَنَسٍ ﵁: أَنَّ رَجُلًا أَسْوَد أَتَى النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنِّي رَجُل أَسْوَد مُنْتِنُ الرِّيح، قَبِيحُ الْوَجْه، لاَ مَالَ لِي فَإِنْ أَنَا قَاتَلْتُ هَؤُلاَءِ حَتَّى أُقْتَلَ، فَأَيْنَ أَنَا؟ قَالَ: «فِي الْجَنَّة». فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ ﷺ فَقَالَ: «قَدْ بَيَّضَ اللهُ وَجْهَكَ، وَطَيَّبَ رِيْحَكَ وَأَكْثَرَ مَالَكَ». وَقَالَ لِهَذَا أَوْ لِغَيْرِهِ: «لَقَدْ رَأَيْتُ زَوْجَتَهُ مِنَ الْحُور الْعِين نَازِعَتَه جُبَّة لَهُ مِنْ صُوف، تَدْخُل بَيْنَهُ وَبَينَ جُبَّتَهُ». (١) =صحيح
٧٠٣ - عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِ كَربٍ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللهِ سِتُّ خِصَالٍ: يُغْفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دَفْعَةٍ، وَيُرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَيَأْمَنُ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ الْيَاقُوتَةُ مِنْهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَيُزَوَّجُ اثْنَتَينِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ». (٢) =صحيح
٧٠٤ - عَنْ نُعَيْمِ بْنِ هَمَّارٍ ﵁: أَنَّ رَجُلًا ناَدَى رَسُولَ اللهِ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! مَنِ الشُّهَدَاء؟ فَقَالَ: «الشُّهَدَاءُ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي الصَّفِّ الأوَّلِ، وَلاَ يَلْتَفِتُونَ بِوجُوههم حَتَّى يُقْتَلُونَ، فَأولَئِكَ يلتَقونَ فِي الْغُرفِ العُلى مِنَ الْجَنَّةِ، يَضْحَكُ إِلَيهِم رَبُّكَ، إِنَّ اللهَ ﷿ إِذَا ضَحِكَ إِلَى عَبْدِهِ الْمُؤمِن فَلاَ حِسَابَ عَلَيهِ». (٣) =صحيح

(١) الحاكم (٢٤٦٣) كتاب الجهاد، تعليق الحاكم "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"، تعليق الذهبي في التلخيص "على شرط مسلم"، تعليق الألباني "صحيح"، الترغيب والترهيب (١٣٨١).
(٢) الترمذي (١٦٦٣) باب في ثواب الشهيد، تعليق الألباني "صحيح".
(٣) المعجم الأوسط (٣١٦٩)، تعليق الألباني "صحيح"، صحيح الجامع (٣٧٤٠).

1 / 262