49

فقال صاحبي مستمرا: فإذا عاد تيمور إلى هنا رأينا عدوه في القفص، وشفينا النفوس من كبريائه المحطمة.

فقلت له: إنك تكرهه. هل رأيته؟

فرفع حاجبيه وقال: ولم أراه؟

فأردت أن أبعد به عن هذا الحديث، فقلت له: وإذا عاد تيمور وضع لك هنا ريشة أخرى؟

وأشرت إلى قلنسوته. فتذكر ما كان فيه من الحديث وقال: نعم. ريشة أخرى هنا.

فقلت مشجعا: وثالثة ورابعة.

فضحك حتى تراجع إلى الوراء وقال: «إنما هي ثلاث ريشات ليس بعدها إلا الأذناب.» فصحت ضاحكا: الأذناب؟

فقال ضاحكا كذلك: نعم ذنب واحد أو اثنان أو ثلاثة. هؤلاء هم أعلى الفرسان، ليس فوقهم سوى تيمور.

فقلت بغير تفكير: إذن فالأذناب في القمة.

فقال موافقا: ثلاثة أذناب ليس بعدها إلا تيمور.

صفحة غير معروفة