أعلام السيرة النبوية في القرن الثاني للهجرة
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
روى عن أنس بن مالك، وابن الزبير، وعروة بن الزبير، وسالم بن عبد الله ابن عمر، وصالح بن خوّات بن جبير، والزهري وهو من أقرانه، وغيرهم.
وروى عنه جمع غفير منهم: مالك بن أنس، ومحمد بن إسحق، ونافع بن أبي نعيم القارئ، وهشام بن عروة، وجمع من الجلَّة.
وقد وثقه غير واحد، قال ابن سعد في الطبقات: «كان عالمًا كثير الحديث ثقة، وأخرج له البخاري ومسلم، وغيرهما» .
قال أبو عمر بن عبد البر: كان عالمًا بالمغازي، مغازي رسول الله ﷺ، وكان ثقة. ولكن هل دَوَّن كتابًا في المغازي؟ لا يبعد أن يكون قد كتب شيئًا من ذلك، لكن لم يصلنا مستقلًا عنه شيء، ووصل عنه في الكتب قِسْطٌ لا بأس به من الروايات.
أما عن رواياته في السير والمغازي فهي منثورة في المصنفات الأولى بدءًا من كتاب محمد بن إسحق وفيه نصوص كثيرة، ومن خلالها يتبين لنا أنَّ ما أثبته عنه ابن إسحق تارة يكون بإسناد متصل عن شيوخه مثل عروة بن الزبير عن الصحابة، وأحيانًا يذكر الخبر دون إسناده لأحد من الرواة. وأحيانًا يقرنه مع أقرانه ويسوق خبره معهم، وانظر: طبقات ابن سعد ١/٢٨٠، ٣٠٥، ٢١٦، ٢٢١.
وبهذا يكون من الرواد الأوائل الذين أبرزوا روايات السيرة، ولم يخرج عن أضرابه في منهجه في رواية الأخبار.
٥- عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، أبو محمد الأنصاري
1 / 11