ﷺ: «إذا لم تستح فاصنع ما شئت» ولنا في رسول الله ﷺ أسوة حسنة في التمسك بخلق الحياء، فقد قال الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري ﵁ واصفا رسول الله (كان رسول الله ﷺ أشد حياء من العذراء في خدرها فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه) وإذا كان الحياء من الناس حسنا، فإن الأحسن منه كثيرا أن يكون الحياء من الله تعالى لأنه يمنع الإنسان من العاصي دائما، وقد روي عن الرسول ﷺ أنه قال لأصحابه: «استحيوا من الله ﷿ حق الحياء) فقالوا: يا رسول الله إنا لنستحي من الله والحمد لله، قال: (ليس كذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء، أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحى من الله حق الحياء» وقد نقل عن عثمان بن عفان ﵁ قوله: (إني لأغتسل في البيت المظلم فأنطوي حياء من الله ﷿
1 / 26