رابعًا: الطريق الصحيح:
تلك نظرات الناس وتلك طرائقهم!
ولكن هيهات!
إنه لا يشفع لمن أخطأ طريقَ الوصول إلى غايةٍ صحيحة، أو إلى هدفٍ نبيل، إرادته تلك الغاية وذلك الهدف!! إنه ليس يَصِلُ إذَنْ إلا إذا حدَّد شيئين لا بدّ منهما:
- الغاية الصحيحة.
- الطريق الصحيحة الموصلة إلى تلك الغاية.
- ثم لا بد من بذل الجهد والسعي إلى تلك الغاية عَبْر تلك الطريق.
وإذا طبقنا هذا المنهج هنا وجدنا تلك الغاية أو الغايات صحيحة محمودة؛ لأنه جميلٌ بأن يتطلع الإنسان إلى أن يكون أحسن الناس، ومقبولًا عند الناس، ويظهر للآخرين بالمظهر المناسب، ويلتمس أن يكون سعيدًا.
لكن تلك الطرق -المذكورة آنفًا- التي ظنها بعض الناس هي جادةُ بلوغ الهدف، ما هي إلا ظنون!.
إذَنْ ما الطريق؟!.
إنها طريق واحدة، هي: الخلق الفاضل المنبثق عن الإيمان بالله ﷿. إنها سبيل: مكارم الأخلاق، والعمل لله والدار الآخرة!! ﴿مَن عَمِل صَالِحًا مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤمِن فَلَنُحْيِيَنَّه حَيَاةً طَيِّبَةً﴾ ١.
_________
١ ٩٧: النحل: ١٦.
1 / 19