الأفعال الناسخة

حمدي كوكب ت. غير معلوم
79

الأفعال الناسخة

الناشر

مطبوع سنة ١٩٩٨ م على نفقة الكاتب

تصانيف

خبر كان بين الاتصال والانفصال خبر (كان) إذا كنيت عنه جاز أن يكون منفصلًا ومتصلًا والأصل أن يكون منفصلًا إذ كان أصله أنه خبر مبتدأ نقول: كنت إياه وكان إياي هذا الوجه لأن خبرها خبر ابتداء وحقه الانفصال، ويجوز كأنني وكنته كقولك: (ضربني وضربته) لأنها متصرفة تصرف الفعل فالأول استحسن للمعنى والثاني لتقديم اللفظ. قال أبو الأسود: (٢٥٣) فإنْ لا يَكُنْهَا أَوْ تَكُنْهُ فإنَّهُ ... أَخُوها غَذَتهُ أُمهُ بِلِبَانِهَا رفع الاسم والخبر بإهمال كان: وهو إهمال ما تفعله كان في الجملة وهذا شاذ ولا يأتي كثيرًا إلا في بعض أقوال الشعراء. على سبيل المثال قولنا: كان زيد قائم. بدون نصب كلمة (قائم). وقال الشاعر: إذا ما المرء كان أبوه عبس ... فحسبك ما تريد من الكلام رفع الأب على الابتداء وعبس خبره ولم يعبأ بما تحدثه كان في الجملة. يقول آخر: إذا مت كان الناس صنفان شامت ... وآخر مثن بالذي كنت أصنع حيث رفع كلمة صنفان بالألف لأنها مثنى وأهمل عمل كان في الجملة. وقال آخر: (٢٥٤)

(٢٥٣) الأصول في النحو ج ١ ص ٩١ (٢٥٤) الجمل في النحو ... ج ١ ص ١٤٥

1 / 84