الزهد وصفة الزاهدين
محقق
مجدي فتحي السيد
الناشر
دار الصحابة للتراث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٨ هجري
مكان النشر
طنطا
تصانيف
التصوف
٢٥ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، عَنْ أَحْمَدَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي هَاشِمِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمَغَازِلِيُّ: أَيُّ شَيْءٍ الزُّهْدُ؟ قَالَ: «قَطْعُ الْآمَالِ، وَإِعْطَاءُ الْمَجْهُودِ، وَخَلْعُ الرَّاحَةِ» قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: وَمَنْ تَرَكَ الدُّنْيَا لِرَاحَةِ قَلْبِهِ وَسَلَامَةِ دِينِهِ، وَصِيَانَةِ نَفْسِهِ فَحَسَنٌ، وَلَيْسَ بِزَاهِدٍ حَتَّى يَزْهَدَ فِي قِيَامِ الْجَاهِ بِالصِّيَانَةِ، وَيَزْهَدَ فِي الرَّاحَةِ، فَلْيَسْتَعْمِلِ الدَّأَبَ فِي الطَّاعَةِ
الْمَقَالَةُ الثَّانِيَةُ وَالْعِشْرُونَ قَالَهَا أَبُو السَّحْمَاءِ الْعَابِدُ
٢٦ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: أَنَّ أَيُّوبَ بْنَ شَبِيبٍ، حَدَّثَهُ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، وَلَيْسَ صَاحِبَ الرَّأْيِ، عَنْ أَبِي السَّحْمَاءِ قَالَ: «بَيْنَا أَنَا أَسِيرُ بَيْنَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَالْفُسْطَاطِ إِذَا أَنَا بِرَجُلٍ عَلَى فَرَسٍ»، فَقَالَ: يَا أَبَا السَّحْمَاءِ، مَا تَعُدُّونَ الزُّهْدَ فِيكُمْ؟ قُلْتُ «تَرْكُ هَذَا الْحُطَامِ» قَالَ: لَا، وَلَكِنْ هُوَ أَنْ يَلْتَجِئَ الرَّجُلُ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَرْجُو أَنْ يَرَاهُ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ فَيَرْحَمَهُ وَكَانَ أَبُو السَّحْمَاءِ أَحَدَ النُّسَّاكِ
الْمَقَالَةُ الثَّانِيَةُ وَالْعِشْرُونَ قَالَهَا أَبُو السَّحْمَاءِ الْعَابِدُ
٢٦ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: أَنَّ أَيُّوبَ بْنَ شَبِيبٍ، حَدَّثَهُ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، وَلَيْسَ صَاحِبَ الرَّأْيِ، عَنْ أَبِي السَّحْمَاءِ قَالَ: «بَيْنَا أَنَا أَسِيرُ بَيْنَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَالْفُسْطَاطِ إِذَا أَنَا بِرَجُلٍ عَلَى فَرَسٍ»، فَقَالَ: يَا أَبَا السَّحْمَاءِ، مَا تَعُدُّونَ الزُّهْدَ فِيكُمْ؟ قُلْتُ «تَرْكُ هَذَا الْحُطَامِ» قَالَ: لَا، وَلَكِنْ هُوَ أَنْ يَلْتَجِئَ الرَّجُلُ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَرْجُو أَنْ يَرَاهُ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ فَيَرْحَمَهُ وَكَانَ أَبُو السَّحْمَاءِ أَحَدَ النُّسَّاكِ
1 / 27