الولاء والبراء في الإسلام
الناشر
دار طيبة
رقم الإصدار
الأولى
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
وقال صاحب (المصباح المنير) الولي فعيل بمعنى فاعل، من وليه إذا قام به، ومنه قوله تعالى:
﴿الله ولي الذين ءامنوا ﴿[سورة البقرة: ٢٥٧] .
ويكون الولي: بمعنى مفعول، في حق المطيع، فيقال: المؤمن ولي الله. ووالاه موالاة وولاء: من باب (قاتل) أي تابعه) (١) .
تعريف البراء في اللغة: قال ابن الأعرابي: برئ إذا تخلص، وبرئ، إذا تنزه وتباعد، وبرئ: إذا أعذر وأنذر، ومنه قوله تعالى: ﴿بَرَاءةٌ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ ﴿[سورة التوبة: ١]
أي إعذار وإنذار.
وفي حديث أبي هريرة ﵁ لما دعاه عمر إلى العمل فأبى قال عمر: إن يوسف قد سأل العمل، فقال أبو هريرة: إن يوسف مني برئ وأنا منه براء (٢) . أي برئ عن مساواته في الحكم وإن أقاس به، ولم يرد براءة الولاية والمحبة لأنه مأمور بالإيمان به، انتهى من النهاية.
والبراء والبريء سواء.
وليلة البراء: ليلة يتبرأ القمر من الشمس، وهي أول ليلة من الشهر (٣)
(١) المصباح المنير للفيومي ٢/٨٤١. (٢) هذا الأثر ذكره ابن الأثير في كتابه ٠النهاية في غريب الأحاديث (ج١/١١٢) تحقيق الزاوي والطناحي. (٣) لسان العرب (ج١/١٨٣) والقاموس المحيط (ج١/٨) .
1 / 89