الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز
الناشر
دار ابن رجب
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م
مكان النشر
مصر
تصانيف
حتى تطمئن مَفاصِلَه، ثم يقول الله أكبر، ويرفع رأسه حتى يستوى قاعدًا، ثم يقول: الله أكبر، ثم يسجد حتى تطمئن مَفاصِلَة، .. ثم يرفع رأسه فيكبر، فإذا فعل ذلك فقد تمت صلاته" (١).
٢ - التشهد الأول: عن ابن مسعود ﵁ قال: إن محمدًا ﷺ قال: "إذا قعدتم في كل ركعتين فقولوا: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ثم ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه، فليدع به ربه ﷿" (٢).
وقد أمر به النبي ﷺ المسيء صلاته فقال: "فإذا جلست في وسط الصلاة فاطمئن وافترش فخذك اليسرى ثم تشهد" (٣).
٣ - ويجب عليه إذا قام إلى الصلاة أن يتخذ سترة بين يديه، تمنع المرور أمامه، وتكف بصره عما وراءها:
عن سهل بن أبي حثمة: قال: قال رسول الله ﷺ:"إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة، وليدن منها، لا يقطع الشيطان عليه صلاته" (٤).
وعن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: "لا تصل إلا إلى سترة، ولا تدع أحدًا يمر بين يديك، فإن أبى فلتقاتله، فإن معه القرين" (٥).
وتتحقق السترة بالجدار والاسطوانة والعصا المغروزة والراحلة يعرضها فيصلى إليها، وأقل ما يجزئ مثل مؤخرة الرحل (*)، لحديث موسي بن طلحة عن أبيه
(١) صحيح: [ص. د ٧٦٣]، د (٨٤٢/ ٩٩ و١٠٠/ ٣). (٢) صحيح: [الارواء٣٣٦]، نس (٢٣٨/ ٢). (٣) صحيح: [ص. د ٧٦٦]، د (٨٤٥/ ١٠٢/ ٣). (٤) صحيح: [ص. نس ٧٢٢]، كم (٢٥١/ ١). وهذا لفظه، ورواه: د (٦٨١/ ٣٨٨/ ٢)، نس (٦٢/ ٢)، بلفظ: إذا صلى أحدكم إلى سترة ... إلخ. (٥) صحيح: [صفة الصلاة ٦٢] خز (٨٠٠/ ٩/ ٢). (*) مؤخر الرحل: الخشبة التي يستند إليها الراكب.
1 / 91