الواضح في علوم القرآن

مصطفى ديب البغا ت. غير معلوم
73

الواضح في علوم القرآن

الناشر

دار الكلم الطيب / دار العلوم الانسانية

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

مكان النشر

دمشق

تصانيف

واستند الإجماع المنقول في هذا الموضوع إلى نصوص كثيرة وثابتة نختار منها: * ما رواه الإمام أحمد، عن عثمان بن أبي العاص ﵁ قال: كنت جالسا عند رسول الله ﷺ إذ شخص ببصره، ثم صوّبه، ثم قال: «أتاني جبريل فأمرني أن أضع هذه الآية هذا الموضع من السورة» «١»: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى [النحل: ٩٠]. * وما أخرجه البخاريّ عن عبد الله بن الزبير ﵁ قال: قلت لعثمان بن عفان: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجًا [البقرة: ٢٣٤] نسختها الآية الأخرى، فلم تكتبها أو تدعها «٢»؟ قال: يا ابن أخي لا أغيّر شيئا من مكانه «٣». ٤ - أسماء سور القرآن وترتيبها: أ- أسماء السور: لقد ثبت لنا من نصوص السنة، وانعقاد الإجماع أن ترتيب الآيات في السورة «٤» توقيفي، وهذا يجعلنا نجزم بأن تسمية سور القرآن- والبالغ عددها ١١٤ «٥» سورة- توقيفي أيضا، إذ لا يمكننا تصور وقوع الترتيب من رسول الله ﷺ

(١) رواه أحمد (٤/ ٢١٨). (٢) أي: لماذا تثبتها بالكتابة؟ أو تتركها مكتوبة؟ مع أنها منسوخة. (٣) رواه البخاري في التفسير (٤٢٥٦). (٤) ومعنى السورة في الاصطلاح: طائفة مستقلّة من آيات القرآن ذات مطلع ومقطع. (٥) قال الزمخشري في كتابه (الكشاف) عن فوائد تفصيل القرآن وتقطيعه سورا كثيرة ما نصه: منها- أي الفوائد-: أن الجنس إذا انطوت تحته أنواع وأصناف، كان أحسن وأفخم من أن يكون بابا واحدا.

1 / 77