الواضح في علوم القرآن
الناشر
دار الكلم الطيب / دار العلوم الانسانية
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م
مكان النشر
دمشق
تصانيف
رابعا: فضل تلاوة القرآن، وآداب التلاوة، وحكم التغني بالقرآن
١ - فضل تلاوة القرآن
تلاوة القرآن سنة من سنن الإسلام والإكثار منها مستحبّ، لأنها وسيلة إلى فهم كتاب الله والعمل به، وفضلها ثابت في القرآن الكريم والسنة الشريفة، قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَ اللَّهِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ (٢٩) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ [فاطر: ٢٩ - ٣٠].
وروى مسلم عن أبي أمامة ﵁: أنّ رسول الله ﷺ قال: «اقرءوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه» «١».
وروى أبو داود والنسائي والترمذي، عن رسول الله ﷺ قوله: «يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آية تقرأ» «٢».
والتلاوة مع إخلاص النية عبادة يؤجر عليها المسلم، وتقرّبه من خالقه؛
روى الترمذيّ عن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من قرأ حرفا من كتاب الله تعالى فله به حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها، لا أقول
_________
(١) رواه مسلم في صلاة المسافرين (٨٠٤).
(٢) رواه أبو داود في الصلاة (١٤٦٤) والنسائي في الكبرى (٨٠٥٦) والترمذي في فضائل القرآن (٢٩١٥).
1 / 30