العروة الوثقى في ضوء الكتاب والسنة

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
61

العروة الوثقى في ضوء الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

ورَقِيَ عليه صاحَ الجذعُ صياحَ الصَّبي، [وخارَ كما تَخُورُ البقرة، جزعًا على رسول الله ﷺ فالتزمه رسول الله ﷺ وضمَّه إليه - وهو يئنّ - ومسحه حتى سكن] (١). النوع الخامس: تأثيره في الجبال والأحجار وتسخيرها له: أ - تأثيره في الجبال: صعد النبي ﷺ أُحدًا، ومعه أبو بكر، وعمر، وعثمان، فرجف بهم، فضربه ﷺ برجله، وقال: «اثبت أحد، فإنما عليك نبي، وصِدّيق، وشهيدان» (٢). ب - تأثيره في الحجارة: وقال ﷺ: «إني لأعرف حجرًا بمكة كان يُسلِّم عليّ قبل أن أُبعثَ، إنِّي لأعرفه الآن» (٣). جـ - تأثيره في تراب الأرض: عندما كان رسول الله ﷺ في معركة حنين، واشتدّ القتال، نزل عن بغلته وقبض قبضة من تراب الأرض، واستقبل به وجوه القوم، فقال: «شَاهَتِ الوجوهُ»، فما خلق الله إنسانًا منهم إلا ملأ عينيه من تلك القبضة، فهزمهم الله وقسم غنائمهم بين المسلمين (٤). النوع السادس: تفجير الماء، وزيادة الطعام والشراب والثمار:

(١) أخرجه البخاري في كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، برقم ٣٥٨٤، وما بين المعقوفين عند أحمد في المسند، ٢/ ١٠٩. (٢) أخرجه البخاري في كتاب فضائل الصحابة، باب قوله ﷺ: (لو كنت متخذًا خليلًا ...)،برقم ٣٦٧٥. (٣) أخرجه مسلم في كتاب الفضائل، باب فضل نسب النبي ﷺ وتسليم الحجر عليه قبل النبوة، برقم ٢٢٧٧. (٤) أخرجه مسلم في كتاب الجهاد والسير، باب غزوة حنين، برقم ١٧٧٧. وحصل له مثل ذلك في معركة بدر.

1 / 62