67

التحفة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية

الناشر

مطبعة الجمالية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٣٠ هجري

مكان النشر

مصر

اللام المشددة أى صلاة العشاء والمواد أنهالا تصلى بالهيئة المخصوصة وهى الجماعة الابالمدينة وبهصرح الداودى لان من كان بمكة من المستضعفين لم يكونوا يصلون الاسراء وأما غير أهل مكة والمدينة من البلادفلم يكن الاسلام دخلها اه ولم يتعرض اللذين كانوامع النجاشى وكانواجماعة يصلون والنجاشى معهم (الفتح) قوله وكانوا أى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وفى هذا بيان الوقت المختار لصلاة العشاءلا يشعر به السياق من المواظبة على ذلك وقدورد بصيغة الأمر فى هذا الحديث عند النسائى من رواية ابراهيم بن أبى عبدلة عن الزهرى ولفظه ثم قال صلوهاً فيما بين أن يغيب الشقق الى ثلث الليل وليس بين هذا وبين قوله فى حديث أنس انه أخر الصلاة الى نصف الليل معارضة لاني حديث عائشة محمول على الاغلب من عادته صلى الله عليه وسلم اه فتح هومثله فى عون البارى وزاد عندذ" الشفق قال أى الاحمر المنصرف اليه الاسم وعند أبى حنيفة البياض دون الحمرة والأول أرجح اى (منتخب كنز العمال) عن أبى هريرة قال لما قدم وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخر صلاة العشاء حتى مضت ساعة من الليل فجاء عمر فقال يارسول اللهخام الولد ان ونمس النسوان وذهب الليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس احمد واالله فى أحد ينتظر هذه الساعة غيركمهواولا أن أشق على أمتى لا خرت هذه الصلاة الى نصف الليل أخرجه ابن جريرفى تهذيب الآثارانتهى وفيه عن عبد الرزاق فى الجامع عن أبى هريرة قال من خشى أن ينام قبل صلاة العشاء فلا بأس أن يصلى قبل أن يغيب الشفق اهـ وعلى هذا والله أعلم يكون قول أشهب له أصل فى السنة لا اجتهاد منه لكنه أطلق ولم يقيد بالنوم وبالله التوفيق

﴿فصل﴾ النووي واختلف العلماء رضى الله عنهم هل الأفضل تقدم صلاة العشاءام تأخيرها وهما مذهبان مشهوران للسلف وقولان لمالك والشافعى فن فضل التأخير احمع محمد مث التأخير المروى من طرق عديدة محميحة ومن فضل التقديم احتج بان العادة الغالية لرسول الله صلى الله عليه وسلم تقديمها وأنا أخرها فى أوقات يسيرة لبيان الجواز أو لشغل أو لمذر والا حاديث تدل على ذلك واللهأعلم اه وقال أى النووى ومن قال بتفضيل التقديم قال لو كان التأخير أفضل لواظب عليه ولو كان فيه مشقة ومن قال بالتأخير قال قد نيه على تفضيل التاخير بقوله صلى الله عليه وسلم ((انه لوقتها لولا أن أشق على أمتى) وصرح بان ترك التأخير الاهو للمشقة خشى ان واظب عليه يتوهم والاتجاه وتركه كالتراويح والله أعلم اهـ (الابى) قوله وإذا رآهم اجده واعجل يدل على أن التقديم أفضل لان التأخير انما كان لعلة أن يجمعوا وفيه ان فضل الجماعة أفضل من أول الوقت أهـ

﴿فصل﴾ الدارقطنى فى سننه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلى العشاء حين بسود الأفق وربما أخر ها حتى يجتمع الناس اه وفيها عن جابر بن عبد الله أن معاذا كان يصلى مع النبى صلى الله عليه وسلم العشاء ثم ينصرف إلى قومه فيصلى معهم هى له تطوع ولهم فريضة اهـ (الطحاوى) بعدماذكرالا ثار الوارة فى صلاة العشاء قال فان تلك الاّ ثار كلها فيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاها فى أول يوم بعد ما غاب الشفق الاجابر ابن عبد الله فانهذكر أنه صلا ها قبل أن يغيب الشفق فيحتمل ذلك عندنا والله أعلم أن يكون جابر عنى الشفق الذى هو البياض وعنى الآخرون الشفق الذى هو الحمرة فيكون قد صلاها بعد غيبوبة الحمرة وقبل غيبوبة البياض حتى نصح هذهالا ٣ ثار ولا تضادو فى ثبوت ماذكرنا ما يدل على ما قال بعضهم ان بعد غيبوبة الحمرة وقت المغرب إلى أن يغيب البياض وأما آخر وقت العشاء فقيل الى ثلث الليل وقيل إلى نصف الليل وقيل بعده اه منه بالمعنى وحذف الا آثار وأسانيدها وتقدم بعض كلامه فى وقت المغرب (وقال أيضاً) ففى هذه الآثارانه صلى الله عليه وسلم صلى العشاء بعدمضى ثلث الليل فثبت بذلك ان مضى ثلث الليل لا يخرج وقتها ولكن معنى ذلك عندنا والله أعلم ان أفضل وقت العشاء الا خرة التى يصلى فيه هو من حين يغيب الشفق إلى ثلث الليل ودو الوقت الذى كان رسول الله على اللّه عليه وسلم يصليها فيه على ماذكرنافى حديث عائشة رضى الله عنها ثم بعد ذلك الى أن يمضى نصف الليل فى

59