23

التحفة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية

الناشر

مطبعة الجمالية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٣٠ هجري

مكان النشر

مصر

وروى تروية ومالا ينحصر وثقاه الزوزانى فى مصادره وأما السماع فأنشدوا من الشعر القديم

تركت المدام وعزف القيان * وأدمنت تصلية وابتهالا

وقد وسع الكلام فى ذلك الشهاب فى مواضع من شرح الشفا والعناية وهذا خلاصة ما هناك اهـ »، وصلى الفرس تعملية تلاالسابق وفى الصحاح إذا جاء مصلياً وهو الذى يتلو السابق لان رأسه عند صلا الفرس السابق. وفي الحديث سبق رسول الله صلى الله عليه وسلم واله وصلى أبو بكر وثلث عمر وأصله فى الجيل فالسابق الاول والمصلى الثانى وأنكره أبو عبيد والصلوات كنائس اليهود وأصله بالعبرانية صلونا يفتح الصاد والتاء الفوقية وقيل صلوت بالضم وقيل صلوات بكسر فسكون بالتاءفيهما اه منه وقرى بالجميع وذكرلغات أخر قال انها قرى بها فى هذه اللفظة فلينظر.

(فصل) التاج الذى عرف من سياق الجوهرى والمصنف ان الصلاة واوية مأخوذة من صلى إذادعا وهو اسم وضع موضع المصدر وهناك وجوه أخر تركها المصنف فاحتاج اتتائنبه عليها فقيل انها من الصلوين وهما مكتنفاذ نب الفرس وغيرهما يجرى جرى ذلك وهو رأى أبى على قال واشتقاقه منه أى تحريك الصلوين أول ما يظهر من أفعال الصلاة فأما الاستفتاح ونحوه من القراءة والقيام فأمر لا يظهر ولا بخص ماظهر منه الصلاة لا كن الركوع أول ما يظهر من أفعال المصلى وقيل إن الأصل فى الصلاة اللز وم صلى واصطلى اذا لزم وهى من أعظم الفروض الذى أمر بلزومه وهذا قول الزجاج وقيل ان أصلها فى اللغة لتعظيم وسميت هذه العبادة صلاةلما فيها من تعظيم الرب جل وعز وهذا القول نقله ابن الأ ثير فى النهاية وقيل انها من صليت العود أذابالنار لينته لان المصلى بلين بالخشوع وهذا قول ابن فارس صاحب المجمل نقله صاحب المصباح هو على هذا القول وكذا قول الزجاج السابق هى بائية لا واوية وقيل هى من الصلى ومعنى صلى الرجل أزال عن نفسه بهذه العبادة الصلى الذى هو نار الله الموقودة وبناء صلى كبناء مرض وفرد لازالة المرض والفراد وهذا القول ذكره الراغب فى المفردات لبعضهم وعلى هذا القول أيضاً فيهى بائية. (وقال الفخر الرازى) اختلف فى وجه تسميتها على أقوال والأقرب الها مأخوذة من الدعاء اذلا صلاة الا وفيها الدعاء ومايجرى جراءات وماعزاه لا بن الأثير والراغب والمصباح والصحاح قو بل مع الأصل فوجد كما قال الا انه زاد وافاد رحمه الله.

(فصل) وفى دليل الرفاق وتسمية الدعاء صلاة معروف فى لغة العرب ومنه قوله تعالى وصل عليهم ان صلواتك سكن لهم أى ادع لهم ان دعاءك رحمة لهم وقيل طمً نينة بقبول توبتهم ومنه اللهم صل على آل أبى اوفى . ومن شعر العرب

عليك مثل الذى صليت فاغتمضى * عيناً فان لجنب المرء مضطجعاً

والناء مكسورة لكون المخاطبة أنثى وقبله تقول بنتى وقد قر بت من تحلاً * يارب جنب أبى الاوصاب والوجعا أى مثل الذى دعوت به والدعاء بعلى لشر وهن أفسر معنى أنزل عليه رحمة اه وزعم الناسخ ﴿رزقه الله العلم الراسخ﴾ ان من شواهد الصلاة للرحمة أيضاً قوله

صلى الاله على أمرى « ودعته * وأتم نعمته عليه وزادها

وقول الآخر صلى على عزة الرحمن وابنتها * ليلى وصلى على جاراتها الآخر

وقول الآخر صلى على يحيى وأشياعه * رب كريم وشفيح مطابع

15