144

التحفة المهدية شرح العقيدة التدمرية

الناشر

مطابع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤١٣هـ

تصانيف

وقوله: "قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن" فقالوا: قد علم أن ليس في قلوبنا أصابع الحق.
ش: هذا الحديث رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ "يقول الله عبدي مرضت فلم تعدني، فيقول رب كيف أعودك وأنت رب العالمين".
الحديث والمعنى الفاسد الذي يتوهمون أنه ظاهر النص هو اعتقادهم أن الحديث يدل على أن الله نفسه هو المتصف بالمرض والجوع وسيَأتِي تفسيره.
وأما الحديث الثاني:
فقد روى عن النبي ﷺ بإسناد لا يثبت والمشهور إنما هو عن ابن عباس، ولهذا قال المؤلف "مع أن هذا إنما يعرف عن ابن عباس" وعبر عنه أيضًا بقوله "وفي الأثر" والمعنى الفاسد الذي يتوهمونه ظاهر النص هو اعتقادهم أنه يدل على أن الحجر هو نفس يمين الله.
وأما الحديث الثالث:
فقد رواه المسلم في صحيحه وأحمد وغيرهما من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص وغيره، والمعنى الفاسد الذي يتوهمون أنه ظاهر الحديث هو اعتقادهم أنه يدل على أن أصابع الرحمن متصلة بقلوب العباد اتصالا مباشرًا وإليه يشير قول المؤلف: "قالو قد علم أن ليس في قلوبنا أصابع الحق".

1 / 148