87

الثمر المجتنى مختصر شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

وكان قلبه نورًا، وكلامه نورًا، وعمله نورًا، والنور محيط به من جهاته.
والكافر، أو المنافق، أو المعارض، أو المعرض الغافل كل هؤلاء يتخبّطون في الظلمات، كل له من الظلمة بحسب ما معه من موادها وأسبابها، والله الموفق وحده (١).
٦١ - الرَّبُّ
قال الله تعالى: ﴿قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ﴾ (٢).
الله ﷿ هو: المُرَبِّي جميع عباده، بالتدبير، وأصناف النعم. وأخص من هذا، تربيته لأصفيائه، بإصلاح قلوبهم، وأرواحهم وأخلاقهم، ولهذا كثر دعاؤهم له بهذا الاسم الجليل؛ لأنهم يطلبون منه هذه التربية الخاصة.
٦٢ - الله
والله ﷿ هو المألوه المعبود، ذو الألوهية والعبودية على

(١) الحق الواضح المبين، ص٩٣ - ٩٥، وانظر: توضيح المقاصد، ٢/ ٢٣٧، وشرح النونية للهراس، ٢/ ١١٤ بتصرف يسير.
(٢) سورة الأنعام، الآية: ١٦٤.

1 / 88