الثمر المجتنى مختصر شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
مرسل، كما في الحديث الصحيح: «أسألك بكل اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أو علَّمته أحدًا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك» (١)، فجعل اسماءه ثلاثة أقسام:
قسم سمّى به نفسه، فأظهره لمن شاء من ملائكته أوغيرهم، ولم ينزل به كتابه.
وقسم أنزل به كتابه، فتعرف به إلى عباده.
وقسم استأثر به في علم غيبه، فلم يطلّع عليه أحد من خلقه؛ ولهذا قال: «استأثرت به»، أي: انفردت بعلمه، وليس المراد انفراده بالتسمي به؛ لأن هذا الانفراد ثابت في الأسماء التي أنزل بها كتابه، ومن هذا قول النبي ﷺ في حديث الشفاعة: «فيفتح عليّ من محامده بما لا أحسنه الآن» (٢)، وتلك المحامد هي تفي بأسمائه وصفاته.
_________
(١) أخرجه أحمد، ١/ ٣٩١، وأبو يعلى، ٩/ ١٩٨ - ١٩٩، برقم ٥٧٢٩، والحاكم،
١/ ٥٠٩ - ٥١٠، وابن السني في يعمل اليوم والليلة، برقم ٣٣٩ - ٣٤٠، وصححه الشيخ ناصر الدين الألباني، انظر: تخريج الكلم الطيب، ص ٧٣.
(٢) أخرجه مسلم، في كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها، برقم ١٩٣، ١٩٤.
1 / 4