الثمر المجتنى مختصر شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
المؤمنين (١).
وولاية الله ﷿ ليست كغيرها: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ (٢). فهو سبحانه الولي الذي تولّى أمور العالم والخلائق، وهو مالك التدبير، وهو الوليّ الذي صرف لخلقه ما ينفعهم في دينهم وأخراهم» (٣).
وقد سمّى الله تعالى نفسه بهذا الاسم، فهو من الأسماء الحسنى، قال الله ﷿: ﴿أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي المَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (٤)، وقال ﷿: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ﴾ (٥).
فالله ﷿ هو الولي الذي يتولاه عبده بعبادته وطاعته
(١) مفردات الراغب الأصفهاني، ص٥٣٣. (٢) سورة الشورى، الآية: ١١. (٣) انظر: تفسير ابن كثير، ٤/ ١١٦، و١/ ٢٧٧، وتفسير العلامة السعدي، ٦/ ٦١٧، و٦/ ٥٩٥. (٤) سورة الشورى، الآية: ٩. (٥) سورة الشورى، الآية: ٢٨.
1 / 134