بخلاف عنه" وقوله: "والبزّي بخلاف عنه: ﴿لِتُنْذر﴾ بالتاء في سورة الأحقاف، وغيرها كثير". ويبدو أنه اكتفى بذِكره في "جامع البيان".
ثاني عشر: ذِكْره للنحو مقتضب؛ فقليلا ما يذكر النحو، وهذا مبنيٌّ على ما سبق من كونه قليل التوجيه، وإذا وجّه اختصر، كمثل قوله: وهذا مسموع عن العرب"، و"هذا أقيسُ عند النحويين" و"هذا ثلاثي" و"البدل مسموع" وغيره، وهذا قليلٌ في كتابه.
ثالث عشر: قليل الاستشهاد بالشعر، وهذا كالذي قبله مبنيٌّ على قلّة توجيهه، بل لم يذكر من الشعر إلا بيتا واحدًا؛ استشهد به في سورة سبأ:
صريعُ خمرٍ قام مِن وَكأته كقومة الشيخ إلى مَنْسَأْته
استشهد به لقراءة ابن ذكوان؛ لقراءته بسكون الهمز في ﴿مِنْسَأتَه﴾.
رابع عشر: إذا ذكر شيئا لا يعيده إلا نادرا وبتلميح، بل يذكر موطن الخلاف ويقول: "ذُكرَ" أو "ذُكر قبل" ولا يذكر موطن ذِكْرِه إلا قليلا، كأن يقول: في سورة كذا، أو باب كذا.
خامس عشر: لم يذكر في كتابه إلا ثلاثة أحاديث:
الأول: في الاستعاذة، حديث نافع بن جبير بن مطعم بن عدي ﵁.
الثاني: في الرُّوم عند قوله تعالى: ﴿ضُعْف﴾. حديث عطية العوفي عن عبد الله بن عمر ﵄.
الثالث: في التكبير، حديث عبد الله بن عباس ﵄ وقراءته على أُبيّ ﵃.
سادس عشر: إذا اجتمع ابن كثير ونافع قال: "الحرميّان"، وإذا اتفق