27

التيسير في أصول واتجاهات التفسير

الناشر

دار الإيمان

مكان النشر

الإسكندرية

تصانيف

أما الشروط التي تتعلق به من الناحية العلمية: (١) ربما تفهم للذكي الأريب من خلال مبحث مصادر علم التفسير، ولكن لا بأس أن نعددها هنا على سبيل الإجمال والاختصار: [١] أن يكون المفسر عالما بالحديث، فهو يحتاج إليه في بيان المجمل والمبهم من القرآن. [٢] أن يكون عالما باللغة متبحرا فيها، لأن بها يتمكن من شرح مفردات الألفاظ ومدلولاتها. [٣] أن يكون عالما بالصرف لأن به تعرف أبنية الكلمات، ومن الألفاظ ما لا يعرف إلا بتصريفه ومعرفة أصله. [٤] أن يكون عالما بالنحو لأن المعنى يتغير ويختلف باختلاف الإعراب فلا بد منه. [٥] أن يكون عالما بالاشتقاق، لأن الإسم إذا كان اشتقاقه من مادتين مختلفتين اختلف باختلافها، كالمسيح مثلا: هل هو من السياحة أو من المسح. [٦] أن يكون عالما بالبلاغة بأقسامها الثلاثة المعاني والبيان والبديع حتى يعرف خواص تركيب الكلام من جهة إفادة المعنى ومن جهة اختلافه بحسب وضوح الدلالة وخفائها، ووجوه تحسين الكلام. [٧] أن يكون عالما بالقراءات، فهي جزء من الوحي لا بدّ من الوقوف على معانيها. [٨] أن يكون عالما بأصول الدين وأمور العقيدة. [٩] أن يكون عالما بأصول الفقه اذ به يعرف كيف يستنبط الأحكام الشرعية.

(١) راجع: الإتقان ٢/ ١٧٥ وما بعدها، أصول التفسير وقواعده ص ١٨٦/ ١٨٧.

1 / 31