342

التيسير في التفسير

محقق

ماهر أديب حبوش وآخرون

الناشر

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٠ هجري

مكان النشر

أسطنبول

تصانيف

التفسير
الأمرُ، ولي الحمدُ ولي المجدُ (^١)، ومنِّي الإحسانُ ومنِّي الامتنانُ ومنِّي الغُفران ومنِّي ومنِّي.
وقيل: ألفٌ معناه: أَفْرِدْ نَفْسَك لي بإسقاطِ العلائق والأعراض، ولام (^٢) معناه: ليِّن جوارحَك لعبادتي بلا ملالةٍ ولا إعراض، وميمٌ: محِّ رسومَك وصفاتِك بالأُنس بي والمشاهدةِ لي بلا تحكُّمٍ ولا اعتراض.
وقال بعضُ العراقيين: حيَّر عقولَ الخلق في ابتداءِ خطابه -هو محلُّ الفهم- ليَعلموا أنه لا سبيلَ لأحدٍ إلى معرفةِ حقوقِ خطابه إلا بعِلمهم بالعجز عن معرفة خطابه (^٣).
وقيل: هي رموزٌ سارَّ بها الأولياء، فالظواهرُ للعوَامِّ، والرموزُ والإشارات للخوَاصِّ، قال (^٤) النبيُّ ﷺ: "لو تَعلمون ما أَعلمُ قليلًا ولبَكيْتُم كثيرًا" (^٥)؛ أي: من حقائقِ سِرِّ الحقِّ إليَّ.
وقال ﷺ: "أوتيتُ جوامعَ الكَلِمِ واخْتُصِرَ لي الكلامُ اختصارًا" (^٦).
وقيل: هو تنبيهٌ للعبد أن ينتصب قائمًا في الصلاة كالألف، ثم ينحني للركوع كاللام، ثم يجتمع في السجود كالميم.

(^١) في (أ) و(ف): "ولي الحكم ولي ولي".
(^٢) في (ر) "والأعواض واللام".
(^٣) في هامش (ر): "إنما العجز عن طلب الإدراك إدراك، والنقوض (كذا) في طلب الإدراك إشراك".
(^٤) في (ف): "وقال".
(^٥) رواه البخاري (٦٤٨٥) من حديث أبي هريرة ﵁.
(^٦) رواه الدارقطني في "سننه" (٤٢٧٥) من حديث ابن عباس ﵄ بلفظ: "واختصر لي الحديث. . ". وأوله متفق عليه، رواه البخاري (٧٢٧٣)، ومسلم (٥٢٣)، من حديث أبي هريرة ﵁.

1 / 198