320

التيسير في التفسير

محقق

ماهر أديب حبوش وآخرون

الناشر

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٠ هجري

مكان النشر

أسطنبول

تصانيف

التفسير
ولا نقولُ إذا يوما نُعيتَ لنا... إلا بآمينِ ربَّ العرشِ آمينِ (^١)
أي: لا نقول إلا: اللهمَّ استجِبْ لنا (^٢).
وقد ذُكر فيه الرفعُ على النداء، على تأويلِ مَن جعَله اسمًا للَّه تعالى، كأنه قال: يا آمينُ.
فأمَّا تفسيرُه:
ففيما رواه ابنُ عباسٍ ﵄ عن النبيِّ ﷺ: "ربِّ افعَلْ" (^٣).
وقال ابن عباسٍ ﵄: معناه: كذلك يكون (^٤).
وقيل: أصلُه فارسيةٌ، ومعناه (^٥): مُهيمنٌ.
وقال مجاهدٌ: هو اسمٌ من أسماء اللَّه تعالى (^٦)، ومعناه: أنه آمنٌ من الزوال، ومأمونٌ من جَوره، ومؤتمَنٌ على كلِّ شيءٍ، ومهيمنٌ؛ أي: شهيدٌ.

(^١) البيتان في "الزاهر" لابن الأنباري (١/ ٦٦).
(^٢) "أي: لا نقول إلا: اللهمَّ استجِبْ لنا" سقط من (أ) و(ف).
(^٣) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١/ ١٢٥) من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس به. وروي أيضًا من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس به، كما "تفسير ابن كثير"، وكلاهما لا يصح، فإن الكلبي وجويبر متروكان.
(^٤) انظر: "الزاهر" لابن الأنباري (١/ ٦٦)، و"تفسير أبي الليث" (١/ ٤٤)، و"تفسير الثعلبي" (١/ ١٢٥).
(^٥) في (ر): "معناه".
(^٦) انظر: "الزاهر" لابن الأنباري (١/ ٦٦)، و"تفسير أبي الليث" (١/ ٤٤)، و"تفسير الثعلبي" (١/ ١٢٥).

1 / 175