278

التيسير في التفسير

محقق

ماهر أديب حبوش وآخرون

الناشر

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٠ هجري

مكان النشر

أسطنبول

تصانيف

التفسير
يأخذه السُّلطان ظلمًا واعتداءً خيرٌ من أن يتصدَّق بثلاثِ مئة ألفِ درهم" (^١).
وصاحبُ العبادة عابدٌ (^٢)، وجمعُه: عُبَّاد، وصاحب العُبودة عبدٌ وجمعُه: عِبَاد، وقد مدح اللَّه تعالى الملائكةَ والنبيِّين والمؤمنين بهما، فقال في حقِّ الملائكة في صفَة العبادة: ﴿لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ﴾ [الأعراف: ٢٠٦] وقال في صفة العبودة: ﴿بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ﴾ [الأنبياء: ٢٦].
وقال في عبادة الأنبياء: ﴿وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ﴾ [الأنبياء: ٧٣]، ﴿وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ﴾ [الأنبياء: ٨٤].
وقال في عبودتهم (^٣): ﴿إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا﴾ [الإسراء: ٣]، ﴿كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ﴾ [التحريم: ١٠]، ﴿إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الصافات: ٨١]، ﴿وَاذْكُرْ عِبَادَنَا﴾ [ص: ٤٥] ﴿وَاذْكُرْ عَبْدَنَا﴾ [ص: ١٧] ﴿نِعْمَ الْعَبْدُ﴾ [ص: ٣٠] ﴿قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ﴾ [مريم: ٣٠]، ﴿نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ﴾ [الفرقان: ١]، ﴿أَسْرَى بِعَبْدِهِ﴾ [الإسراء: ١]، ﴿فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ﴾ [النجم: ١٠]، ﴿لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ﴾ [الجن: ١٩].
وقال في حقِّ المؤمنين في صفة العبادة: ﴿التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ﴾ [التوبة: ١١٢]، وقال في صفة العبودة: ﴿يَاعِبَادِيَ﴾ [العنكبوت: ٥٦].
فمِن العبادة: الصَّلاةُ بلا غَفلةٍ، والصومُ بلا غِيبةٍ، والصَّدقةُ بلا مِنَّةٍ، والحجُّ بلا إراءةٍ، والغزوُ بلا سمعةٍ، والعِتقُ بلا أذيَّةٍ، والذِّكرُ بلا ملالةٍ، وسائرُ الطاعات بلا آفةٍ.

(^١) لم أجده.
(^٢) في (ف): "عَبْدٌ".
(^٣) في (أ): "عبادتهم".

1 / 133