التيسير في التفسير
محقق
ماهر أديب حبوش وآخرون
الناشر
دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٠ هجري
مكان النشر
أسطنبول
تصانيف
التفسير
كانت في الإنجيل لما تنصَّر قوم عيسى، ولو كانت في الزَّبور لما مُسخَ قومُ داود، وأيُّما مسلمٍ قَرَأها أعطاهُ اللَّهُ ﷻ مِن الأجر كأنَّما قَرأَ القرآنَ كلَّه، وكأنَّما تصدَّق على كلِّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ" (^١).
ثم هذه السورة سبعُ آياتٍ، وأبوابُ جهنَّم سبعةٌ، مَن قرأها أُغلقتْ عنه أبوابُها السبعةُ، وكلُّ بابٍ منها عَرْضُه كعَرْض السماءِ والأرض سبعَ مرَّاتٍ (^٢)، وبساطُ هذا البناء الأرضونَ السبعُ، وأهلُها بنو آدم وتاراتُهم (^٣) سبعٌ؛ أي (^٤): خُلِقوا مِن سلالةٍ مِن طينٍ، ثم من (^٥) نُطفةٍ، ثم عَلَقةٍ، ثم مُضغةٍ، ثم عظامٍ، ثم لحمٍ، ثم يُنشَأ خلقًا آخَرَ، هاذأ وُلد الإنسانُ فهو طفلٌ، ثم صبيٌّ، ثم مراهقٌ، ثم بالغٌ، ثم شابٌّ، ثم كهلٌ، ثم شيخٌ.
ورِزْقه في هذه الأحوال مِن سبعٍ: قال اللَّه تعالى: ﴿فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ﴾ إلى قوله: ﴿حَبًّا (٢٧) وَعِنَبًا﴾ الآية [عبس: ٢٤ - ٢٨].
وهو مأمورٌ أنْ يقولَ كلماتِ الشهادة، وهي سبعٌ: لا إلهَ إلَّا اللَّهُ محمدٌ رسول اللَّه، وهي إقرارٌ بربوبيَّةِ مَن (^٦) أَوجد الأشياءَ وأَخبر عن وجودِها بسبعةِ أحرفٍ: كُن، فيَكون.
(^١) لم أجده.
(^٢) في (أ) و(ف): "كعرض السماء والسماوات سبع".
(^٣) في (أ): "وماراتهم"، وفي (ف): "وحالاتهم".
(^٤) "أي" زيادة من (ف).
(^٥) في (ر): "هي" وسقطت من (ف).
(^٦) في (ف): "بربوبيته" بدل من "بربوبية من".
1 / 88