التيسير في التفسير
محقق
ماهر أديب حبوش وآخرون
الناشر
دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٠ هجري
مكان النشر
أسطنبول
تصانيف
التفسير
وقولَه: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ فيه وعدٌ ووعيدٌ وتنبيهٌ (^١).
وتسميَةَ الدِّين صراطًا مَثَلٌ.
وقولَه: ﴿الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾: هم هذه الأمَّة، وشريعتُهم ناسخةٌ.
وقولَه: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾: هم اليهود والنصارى، وشريعتُهم منسوخةٌ.
وقيل: معنى أمِّ الكتاب: أنَّ الأمَّ هي الرَّايةُ يَنصبها العسكرُ؛ قال البَعِيثُ:
أُمُّنا مَعْقلٌ إليه الْتجاءُ الـ... قومِ في البأسِ حين حَرِّ القتال (^٢)
فأمُّ الكتابِ إليها مَفزعُ البشر، كالرَّاية إليها مَفزعُ العسكر.
وقيل: الأمُّ: الإمامُ؛ فالسورةُ إمامُ أهلِ الإسلام، وأمُّ القرى مقصدُ الأَنام، وجهنَّم قيل لها: ﴿فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ﴾ [القارعة: ٩]؛ لأنَّ الكافرَ له إليها المرجعُ والمقام، والدِّماغُ أمُّ الرأس وللرأسِ به القيام؛ فأمُّ القراَنِ تقوم بهذه (^٣) المعاني العظام.
وأمَّا السّبْعُ المثاني: فهي السبعُ الآياتِ، وتُثنَّى قراءتُها في كل صلاة.
وقيل: هي مِن الثناء، وفيها أَثنيةٌ على (^٤) اللَّهِ تعالى.
وقال ابنُ عبَّاس ﵄: سُمِّيت مثانيَ لأنَّ اللَّهَ تعالى استثناها لهذه الأمَّة وذَخرها لهم فلم يُعطها غيرَهم (^٥).
(^١) "وتنبيهٌ": ليست في (أ).
(^٢) لم أجده.
(^٣) في (ف) و(أ): "بها هذه".
(^٤) في (ف): "تثنية على"، وكلمة "على" ليست في (أ).
(^٥) رواه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص: ٢٢٢)، والطبري في "تفسيره" (١٤/ ١١٨).
1 / 79